نجاح أول عملية لزراعة نخاع في الكويت

نجح استشاريان كويتيان في اجراء اول عمليه لزراعة نخاع في الكويت لطفلة تبلغ من العمر عاما واحدا.
وقال رئيس مركز الشيخه بدريه الأحمد الصباح للعلاج الكيماوي الدكتور سالم الشمرى في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الطفلة كانت تعاني من نقص مناعة شديد ومزدوج وتعانى من التهابات بكتيرية وفيروسية متكررة مع اسهال مزمن وفقدان في الوزن.
واضاف ان حالة الطفلة تم تشخيصها عندما كانت في سن خمسة اشهر وكانت تعالج تحت اجهزة التنفس الصناعي بسبب التهاب شديد في الرئتين بالعناية المركزة مشيرا الى ان الاعداد لزراعة النخاع بدأ بعد علاجها.
وذكر الشمري انه تم اجراء التحاليل اللازمة للمطابقة في الانسجة بينها وبين والدها مبينا انه تم اخذ عينة من والدها بعد تطابق الانسجة معه ووضعها بالمختبر الطبي بعد ان تم عزل خلايا المناعة الأولية.
ومن جانبه قال استشاري الحساسية والمناعة في مستشفى الصباح الدكتور وليد الحرز ان الطفلة تتمتع الآن بصحة جيدة مبينا ان هذه العمليات لاتجرى الا في مراكز عالمية محدودة وتكلف مبالغ مالية طائلة.
وبين الحرز أن هذا المرض ناتج عن خلل في الجينات وهو شائع في الكويت ومنطقة الشرق الأوسط نتيجة لزواج الأقارب مشيرا الى ان نسبته في الكويت تعد من اعلى النسب العالمية.
يذكر ان السجل الوطني لأمراض نقص المناعة الأولية في الكويت والذي بدأ عام 2004 أظهر أن نسبة أمراض نقص المناعة الأولية تعادل حالة واحدة لكل 1000 مولود.
وبالمقارنة مع بعض الدول التي لديها سجل لرصد حالات نقص المناعة الأولية نجد أن الكويت سجلت 12 حالة لكل مائة ألف مولود وايران ستة حالات لكل مائة ألف مولود والسويد سبعة حالات لكل مائة ألف مولود وأمريكا حالتين لكل مائة ألف مولود.