‫علي البغلي: تخبط القرارات الصحية يتمثل في أن خدم المنازل الذين نحتك بهم يوميا أكثر من أقربائنا وأصدقائنا ومعارفنا لم يشملهم التطعيم حتى الآن!‬

سيدة جليلة كويتية تعمل طبيبة متخصصة، تخصصها نادر، وزوجها طبيب في مستشفى خاص، استشاري بارع في تخصص طبي حساس، الزوج ينتمي لجنسية دولة خليجية شقيقة، لكنه قضى معظم عمره في الكويت وتزوج من إحدى سيداتها الفاضلات.. العائلة الطبية لها بنت في ريعان الشباب، ولدت وتربت وترعرعت في الكويت وتخرجت من مدارسها وهي الآن تدرس «الطب» في إحدى كليات الطب الخليجية.. تصور عزيزي القارئ أن البنت مُنعت من دخول الكويت لرؤية والديها لأن جنسيتها غير كويتية!!

وهذه قصة نهديها للمعجبين بقرارات وزير صحتنا الشيخ الشاب ووزارته التي تبصم على قراراته غير المدروسة نتائجها، والتي أوصلت سياسة الكويت في مكافحة «كورونا» والحد من الإصابات به، لمرتبة متدنية جدا. فعلى الرغم من قراراته المنعية – الحجرية زادت الإصابات الكورونية! 

*** 

وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه تعالوا نقارن أحوال الكويت الكورونية مع أحوال الكورونا البريطانية في المرحلة الزمنية نفسها، لنجسم لكم حجم التخبط الصحي – السياسي الذي نعيشه في أسود أيام حياتنا في بلدنا الحبيب اللي ليس لنا غيره.. فقد نشرت إحدى الصحف أن إصابات الكورونا في بريطانيا في 9 يناير 2021 بلغت 59937 إصابة، وتدنت في 6 أبريل 2021 لتصل إلى 2379 إصابة فقط لا غير.. 

أما في الكويت فقد بلغت الإصابات في 9 يناير الماضي 427 إصابة لترتفع في 6 أبريل الجاري إلى 1403 إصابات. فالإصابات التي تتدنى وتنخفض يوما بعد يوم في دول العالم المحترمة، نجدها تتزايد وتتضخم يوما عن يوم في هذي الكويت صل على النبي.. 

*** 

تخبط القرارات الصحية يتمثل في أن خدم المنازل الذين نحتك بهم يوميا أكثر من أقربائنا وأصدقائنا ومعارفنا لم يشملهم التطعيم حتى الآن! 

وقد تمثلت القرارات القراقوشية مؤخرا بالحجر المهزوز الذي يتغير بعد إقراره بأيام بزيادة لمدة ساعة فقط، وتجلى ذلك في شهر رمضان المبارك الذي نلتقي فيه بالأقارب والأصحاب والأحباب، الذين قد نكون لم نرهم لمدة سنة، ليجمعنا بهم رمضان المبارك. لكن القراقوشية الصحية ستمنعنا هذه السنة من تلك السنة الحميدة، مع أن لا أحد من الدول الخليجية الشقيقة سار على ذلك المنوال! 

لذلك يحق لنا أن نسأل سمو رئيس الوزراء وأعضاء وزارته، وعلى رأسهم الدكتور الشيخ الشاب متى ستقصون الحق من نفسكم وتفكونا من قراراتكم غير المدروسة؟! 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

هامش: 

هيئة متخصصة في طباعة القران الكريم، لم تطبع حتى الان أي شيء من ذلك القبيل، فنحن ما زلنا نستورد كتابنا الكريم من الدول الشقيقة.. وكيل الوزارة المشرف عليها والمنتمي لأحد الأحزاب الدينية، والذي أعاده لكرسي الوكالة وزيرها الجديد عرفانا منه لجميل جماعته الأصولية التي جاهرت بأنها ستنتخبه في انتخابات 5 ديسمبر 2020.. أصدر ذلك الوكيل قرارا منذ أيام بتعيين مجلس ادارة جديد للهيئة، ووضع اسمه – أي الوكيل – من ضمنهم. هذه الهيئة التي لم نر منها أي انجاز، ستصرف عليها 

حكومتنا (اللا رشيدة) والتي تنوي الاستدانة لسد عجزها المالي الملايين، وهذا مثال ساطع بأن بلوتنا منا وفينا، تمثلها حكومتنا ومجالسنا المتفرجة على مثل ذلك العبث بالأموال العامة من دون أي مردود!