د.وليد الطبطبائي ينتقد سماسرة الفن الهابط الذين جعلوا من شهر رمضان موسماً لترويج البضاعة الفنية الساقطة
زاوية الكتابكتب يوليو 18, 2009, منتصف الليل 1316 مشاهدات 0
«يقتلون رمضان ويمشون في جنازته!»
دعوت في تصريح للصحافة امس وزارة الإعلام الى تشديد الرقابة على البرامج التلفزيونية المعدة لشهر رمضان المقبل وبشكل خاص المسلسلات والأفلام، ذلك ان كثيراً من منتجي البرامج التلفزيونية تعودوا الاستهتار باجواء الشهر الفضيل، وانهم يعرضون على المسلمين في بيوتهم مواد لا تليق بالأساس في غير رمضان فإذا هم يركزون عليها في رمضان، فللأسف صار هذا الشهر المبارك عند البعض موسماً لترويج البضاعة الفنية الساقطة، وكثير من سماسرة الفن الهابط يعتبرون «موسم رمضان» موعداً للكسب والترويج.
صحيح ان رمضان بقي عليه أكثر من شهر إلا ان برامجه عادة يتم التجهيز لها مبكراً، لذا رجوت وزير الإعلام منذ الآن ان تقوم رقابة الوزارة بعملها بشكل صحيح والا تسمح للمستهترين بقيم واخلاق البلد ان «يقتلوا رمضان ويسيرون في جنازته»، كما وصفهم بحق احد الكتاب، وهذه الرقابة مطلوب تشديدها في كل وقت ليس على القنوات الأربع التابعة للوزارة فحسب بل على المحطات التلفزيونية التي مقرها الكويت وان كانت تبث عبر الفضاء، وقد لاحظ المشاهدون ميلا عند بعض هذه المحطات للتحرش بالمحظورات الاخلاقية والدينية وللترويج لنماذج سلبية في مجتمعنا الكويتي او تقديم صورة مشوهة عنه للخارج.
كما نطالب وزارة الإعلام بالضغط على مؤسسة «عربسات» التي الكويت عضو مؤسس فيها من أجل تشديد الرقابة على بعض القنوات التي تخصصت في تجميع وبث أسوأ الإنتاج الفني العربي والشرقي، وفي جلب نفاية الانتاج السينمائي والتلفزيوني الأمريكي والغربي وتفريغها في منازل العرب والمسلمين، حتى انهم يعرضون صباحاً ومساء افلاماً وبرامج حساسة في مواضيعها لا تسمح المحطات في الولايات المتحدة مثلا بعرضها الا في ساعة متأخرة ليلاً!
وقد أظهرت مواسم رمضانية سابقة ان المشرفين على بعض هذه القنوات لا علاقة لهم بالاسلام ولا بالاخلاق، ولا احترام عندهم لرمضان أو غير رمضان اذ يكثفون عرض نفاياتهم في رمضان وفي ساعات القيام والتهجد فكأنهم يريدون التعويض عن الشياطين التي تصفد في رمضان كما جاء في الحديث الشريف، وللاسف نسمع ان غالبية هذه المحطات ممولة من شخصيات خليجية مقربة من الحكومات.
ونرجو ألا تقول وزارة الإعلام أو أي وزارة اعلام خليجية ان لا سلطة لديهم على «عربسات» أو ان ليس لديهم القدرة للضغط حتى على «نايل سات»، فالتجربة اثبتت قدرة الحكومات المشرفة على الشبكات الفضائية وخصوصا دول الخليج على منع المواد التلفزيونية التي تعتبرها حساسة سياسيا، فما لهذه الحكومات إذا لا تغضب لما تبثه القنوات نفسها من أمور تسيء للدين وللاخلاق وتهدم القيم في نفوس النشء الشاب، بل وتساهم في المحصلة النهائية في دعم فكر التطرف والخروج على المجتمعات.
تعليقات