لأنها ركيكة القرار كثيرة الفرار، ولا تصلح لإدارة بلد مثل الكويت، مبارك الهزاع يري أن إسقاط الحكومة بات في حكم المؤكد
زاوية الكتابكتب يوليو 17, 2009, منتصف الليل 1026 مشاهدات 0
محقان
إسقاط الحكومة بات في حكم المؤكد
إلى الآن لم نر أي بوادر على النوايا الحسنة من قبل هذه الحكومة، حكومة ركيكة القرار كثيرة الفرار، ولا تصلح لإدارة بلد مثل الكويت. فيها شعب صبور وتحمل الكثير أملاً ببعض الانجاز ولكن عندما تصر هذه الحكومة على عدم الجدية بالعمل فلا دساتير تنفع ولا قوانين تردع، كما لخصها عثمان عبدالملك رحمه الله، إلى الآن نسمع عن تجاوزات، إلى الآن نسمع عن سرقات، إلى الآن نرى تنفيعاً ومحاصصة، إلى الآن ونحن كل يوم تنفقع مرارتنا، ونخاف من المستقبل على أبنائنا هنا في دولة حكومتها تتبع نهجاً غريباً ستصل بنا الى الهلاك المؤكد. فكيف سنتصرف مع حكومة لا تنفك من دعم التجاوزات والتنفيع، كيف سيقول الشعب كلمته بعد أن أغلقت الحكومة جميع أبواب النجاة أمامها وما زالت تصر على سلوك «توت عنخ أمون»؟
الحكومة ونوابها الجدد وأولهم ممن ينتمون إلى تيار «البطاط» عفواً أقصد «التيار الوطني» لم نسمع لهم أي كلمة من بعد فضيحة وزارة الداخلية في قضية الإعلانات بعد دفاعهم المستميت بسبب أو من دون سبب، ولا حتى تصريحا واحدا، مما يؤكد تواطؤهم وانكشافهم للناس بأنهم بلا مبادئ وبلا هدف، وجل همهم الكرسي الذي وصلوا إليه من عرقنا في عز الحر والغبار، يعني لا حكومة تستحي ولا نواب يستحون، ماذا سنفعل إذاً. وباختصار شديد كيف أصف هذه الحكومة؟
إعلانات الداخلية، مصروفات رئيس مجلس الوزراء، مستشفى جابر الأحمد ، مولدات الكهرباء، جامعات فيليبينية، معاق بس مو معاق، بايب نفطي مكسور، مظاهرات بنغالية، تجار اقامات، استاد جابر الأحمد، مناقصات التغذية، مصفاة رابعة، مصفاة خامسة، فيفا وكرة، داو كيميكال، 19 مليار دينار، 12 مليار دينار. أكمل بعد؟
أنا عن نفسي ملّيت من هذا النهج «المطعوج» وإن كانت علي فليعطوني 5368000 مليون دينار وسوف أسكت بإذن الله، وأهاجر إلى ربوع سويسرا، وأضحك على من يتحدث بالسياسة في الكويت وأنا مرتاح بلا هم ولا ضغط ولا سكر، وسأشتري ذمم البعض وسأنتقي من كل بستان وردة، «شي فداوي» أزرق، «شي فداوي» أخضر، و«شي» أصفر ويا دار ما دخلك شر، وهم سيقومون بالدفاع عني في كل محفل! ولكن عندما ينحصر تفكيري في 5 دنانير للبانزين، وبكم ارتفعت ربطة «الكزبرة» فأنا مجبور أن أتابع الوضع السياسي المقرف الذي قد يؤثر في سعر «كزبرتي» و«بانزيني» والذي اكتشفت فيه أن استمرار النهج الحكومي سيدمر الكويت، وسيدمرنا معه وحان الوقت لكي نمتنع عن المجاملات! ومن ثم الدور سيأتي على بعض الأعضاء، وحتى يحدث ذلك فكل نقاش حول انجازات أو تطورات لن ينفع، وسيكون مضيعة للوقت بلا شك، ترى والله مصخت وصبرنا نفد! وتذكروا اننا نحن مصدر السلطات، ولا تعولوا على صبرنا كثيراً و«الضرس لي رقل من شلعته لابد». وعلى قولة أم علي في مسرحية «انتخبوا أم علي» أنا معصبهههه!
مبارك الهزاع
تعليقات