‫محمد الرويحل: بذمتكم يا حكومة ويا أعضاء مجلس الأمة ويا ساستنا مرتاحين من اللي قاعد يصير في وطنكم ومواطنيكم؟ هل أنتم راضون عن هذه الفوضى وحالة العبث التي نمر بها؟‬

زاوية الكتاب

كتب محمد الرويحل 875 مشاهدات 0


وين رايحين؟ وما المستقبل الذي ينتظرنا كشعب بدأ القلق والتشاؤم والإحباط يستحوذ علينا، وبدأ الأمل يتضاءل من مخيلتنا، وأصبحنا تائهين لا نعرف الى أين وجهتنا؟ وما مستقبلنا؟ وماذا نفعل؟ وكيف نفعل؟

ساستنا منشغلون في خلافاتهم وصراعاتهم التي أصبحت أكبر همهم، فلا اعتبار للوطن ولا قيمة للمواطن في أجندتهم، فالصراع والانتصار هما شغلهم وما يسعون من أجله، حتى أصبحنا بفعل ذلك جزءا من هذا الصراع العبثي المدمر، دون أن نعلم ولا رغبة لنا فيه.

المصيبة أنهم يرون الفساد ويشاهدون الانحدار ويعلمون بالمشاكل العالقة التي يعانيها الوطن والمواطن، بل يقرون به ويعترفون، لكنهم لا يكترثون ولا يعيرون اهتماماً لذلك، حتى أصبحوا بعقلياتهم العدوانية يسخّرون كل ما يمكن تسخيره للانتقام من خصومهم وإعلان انتصاراتهم الوهمية، ليشبعوا غرائزهم الوحشية على حساب الوطن والمواطنين، وينشغلون في تلفيق التهم وتزوير الحقائق وتشويه صورة بعضهم، وكلٌّ يشهر سيفه وأسلحته لتدمير الآخر، فدمروا الوطن وتطوره، ودمروا أحلام المواطن وأمنياته.

لا أعلم ما إذا كان المسؤولون عن إدارة البلد ومستقبله مرتاحين مما يحصل؟ وهل هم راضون عنه وموافقون عليه؟ وهل يعلمون إلى أين ستكون نتيجة هذا العبث المستمر؟ 

منذ فترة والكويت في طقس سياسي غير مستقر ومنعدم الرؤية، فالغبار السياسي ملوث والضباب الاقتصادي منعدم الرؤية، والرياح فاسدة اقتلعت جذور التنمية والتطور، والأمطار الرعدية تسقط بذور الفساد لتقتل الزرع الجميل الذي غرسه الأولون. لقد استغل هذا الطقس حفنة عابثة فاسدة نجحت في استفزاز الشعب ونهب ثرواته، وتقييد حرياته وإرهابه من خلال القوانين المقيدة للحريات، وبث الخوف في قلبه، من خلال التمايز في تطبيقها، وجعل العباد والبلاد منشغلين بطقس عبثي غير مستقر كل ملامحه تشير للدمار والانحدار.

يعني بالعربي المشرمح: بذمتكم يا حكومة ويا أعضاء مجلس الأمة ويا ساستنا مرتاحين من اللي قاعد يصير في وطنكم ومواطنيكم؟ هل أنتم راضون عن هذه الفوضى وحالة العبث التي نمر بها؟ أليس الأجدر أن تنهوا صراعاتكم أو تبعدوها عن البلد؟ بذمتكم مدركين اللي قاعد يصير ونتائجه المدمرة؟ اتقوا الله في الوطن فهو ملاذكم ومستقبلكم ومستقبل أجيالكم، فإما أن يكون رقيه وازدهار هدفكم الرئيسي أو ارحلوا واتركوه ينهض بسواعد من يخشى الله فيه ويحبه ويريد له الخير والرخاء والاستقرار.

تعليقات

اكتب تعليقك