‫حسن العيسى: هذه الدولة اسمها "الكويت" من دون نعت الدولة الصباحية.. يفترض أنها دولة مؤسسات محايدة تدار حسب قواعد مجردة عامة تقرر توزيع المناصب حسب الجدارة والكفاءات العلمية‬

زاوية الكتاب

كتب حسن العيسى 859 مشاهدات 0


لا توجد مؤسسة دراسية تمنح لقب شيخ كشهادة علمية أو ككفاءة إدارية، وصِفة "شيخ" لا تخول صاحبها أن يكون استثناء من القانون، فيصفع ويهين كرامة خلق الله، كما حدث مع المسؤول "الشيخ" في مؤسسة الموانئ و"طراقه" وكسر نقال حارس أمني مغلوب على أمره. أيضاً صفة "شيخ" لا تعني أن يحتكر أصحابها المناصب العليا بالدولة من وزراء في وزارات السيادة إلى رؤساء في مؤسسات الدولة.

الدستور يقرر أن الحكم محصور في ذرية مبارك الصباح، ولم يقل إن الشيوخ وحوارييهم يجب أن يكون لهم نصيب الأسد في مؤسسات الدولة، طبيعي هناك أفراد من أسرة الصباح كمواطنين يشهد لهم بالكفاءة والنزاهة، وفي الأغلب يصبح هؤلاء من المغضوب عليهم إذا لم يسايروا الخط العام المفروض عليهم من الأعلى، الشيخ محمد صباح السالم والمرحوم الشيخ ناصر صباح الأحمد هما مثالان لذلك، وهناك بالتأكيد غيرهما فرض عليهم العزل السياسي، الأول الشيخ محمد لا ندري كيف تم تهميشه من العمل السياسي بعد فضيحة التحويلات، والثاني المرحوم الشيخ ناصر الصباح، وقد قدم أعظم خدمة لوطنه بكشفه عن سرقات ونهب رهيب من المال العام من شيوخ كبار ننتظر كلمة القضاء في حقهم، لكن حتى الراحل تلقى جزاء سنمار في النهاية، حين أُبعد من الوزارة، وتركنا نتحسر بألم على رحيله المبكر.

هذه الدولة اسمها "الكويت" من دون نعت الدولة الصباحية، يفترض أنها دولة مؤسسات محايدة تدار حسب قواعد مجردة عامة تقرر توزيع المناصب حسب الجدارة والكفاءات العلمية، وليس حسب الانتماء لأسرة الحكم أو من يهواهم من هم في أسرة الحكم. اعدلوا في أمركم.

تعليقات

اكتب تعليقك