‫وليد الاحمد: أمر مؤسف أن نستغني عمّن خدم البلد منذ طفولته حتى بلغ الستين عاماً لنقول له في أمان الله لقد انتهت صلاحيتك!‬

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 760 مشاهدات 0


في بعض الدول إذا خدم المقيم لديها 5 سنوات، يحصل على جنسيتها وفي أسوأ الأحوال الإقامة الدائمة!

ولدينا في البلاد مَنْ خدمنا منذ الخمسينات، وتابع أجياله وأحفاده الخدمة، أصبحوا اليوم ينتظرون مغادرتهم البلاد بسبب عدم تجديد الإقامة، لبلوغهم السن القانونية للرحيل!

البعض يقول: «مَنْ بلغ هذا العمر عليه مغادرة البلاد، كونه سيصبح (عالة) علينا»، وهي نظرية خاطئة!

فإذا استثنينا الأبعاد الإنسانية الواجب أخذها بعين الاعتبار في الرد على أصحاب تلك المقولة، فإن العديد منهم قد استثمر أمواله وحرّكها في البلد، وحتى لو لم يحرّكها أصبح لديه من الأبناء مَنْ يتابعون مسيرة والدهم في العمل والإنجاز والخدمة، وهي أفضل وأوفر من استقدام أيادٍ عاملة من الخارج غريبة عن البلد!

هناك جنسيات أخلصت للبلد عربية وأجنبية مسلمة وغير مسلمة، ملفاتها في المخافر وأجهزة الأمن نظيفة، بلا ملوثات، لماذا لا يتم تقديرها باعتماد الإقامة الدائمة لها، مادامت سجلاتها نظيفة؟!

كما أن العديد من الجنسيات - لا سيما الفلسطينية والسورية - يعيشون بيننا اليوم بلا وطن ينفقون جميع مصروفاتهم في البلد، وهذا نوع من دعم اقتصادنا، بعيداً عن التحويلات الخارجية، ناهيك عن تحريك العمارات بالسكن والإنفاق في الداخل على الصحة والدراسة والالتزامات اليومية.

لا نعرف ما الهدف من الاستغناء عن كفاءات ما زالت تعمل، وأكثرها في القطاع الخاص (بعيداً عن كراسي الكويتيين)، كالبناء وأعمال الطرق، لنفرّط فيها بلا تقدير للسنوات التي أمضوها، وزهور شبابهم التي أفنوها بيننا، وأصبح لا وطن لهم سوى الكويت؟!

على الحكومة ردّ الجميل لهم، وهذا أبسط ما يمكننا عمله، بعيداً عن (كنسلة) الإقامة ونكران الجميل!

على الطاير:

أمر مؤسف أن نستغني عمّن خدم البلد منذ طفولته حتى بلغ الستين عاماً، لنقول له في أمان الله، لقد انتهت صلاحيتك!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك