‫علي البغلي: قرار «الرشيدة» الأخيرة بحظر بعض النشاطات التجارية والرياضية والتجميلية بانتقائية برعت فيها مؤخراً هو مصدر أحاديث وتندر الجميع بمن فيهم «من هب ودب»!‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 646 مشاهدات 0


قرار «الرشيدة» الأخيرة بحظر بعض النشاطات التجارية والرياضية والتجميلية بانتقائية برعت فيها مؤخراً هو مصدر أحاديث وتندر الجميع بمن فيهم «من هب ودب»!

وإلا فأخبروني: ما الحكمة في ما شاهدته بالحي الذي أسكن فيه وفي فرع الجمعية التابع له؟ وهو حي قريب من المدنية ويحوطه الدائريان الأول والثاني. فرع الجمعية الذي لا تزيد مساحته على 300 متر2 رأيت فيه العجب العجاب، وما يثير الاستغراب. فصالون السيدات مقفل وكذلك صالون حلاقة الرجال والخياط ومحل الهواتف النقالة، وذلك حسب أوامر أو ما رأته «الرشيدة» بناء على توصيات وزيرها الشيخ الشاب «وزير الصحة» ومساعديه، في حين فرع الجمعية الضيق الذي يكاد يحتك به الزبون بالزبون الآخر إذا تلاقيا في الممر نفسه مفتوح وعال العال!! فما ذنب هؤلاء الذين أتوا لنا من كل أصقاع الأرض ليجنوا بعض المال لإعاشة عوائلهم؟!

وخطوة «الرشيدة» الأخيرة بالحجر مضحكة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. فالمطاعم المستغلة والتابعة للفنادق مفتوحة، لكنها تقفل الساعة 8 مساء، فهل «كورونا» لا تستيقظ إلا بعد الثامنة يا «رشيدة»، حتى نقطع أرزاقهم بتلك الصورة المفاجئة مع وعد بمنح أمثالهم من الكويتيين من أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة مبلغاً من المال؟!

***

إحدى الصحف رافقت فريق تفتيش نسائياً على جولة في فنادق الفروانية، ورأينا وقرأنا العجب العجاب من تلك الزيارة التفتيشية المفاجئة. تقول إحدى المفتشات: «إن الحملة التي قمنا بها تركزت على عدم التزام الفنادق بعدم تنظيم أي نوع من الحفلات أو تأجير القاعات الخاصة بالاحتفالات والأعراس وعدم حصول تجمعات في قاعة الاجتماعات، إضافة الى إغلاق المطاعم الساعة 8 مساء، والاكتفاء بخدمات الغرف، وكذلك الالتزام بعدم توافر خدمة إيقاف السيارات Vallet التي لا تزال ممنوعة، مع التفتيش على الصالونات داخل الفنادق والنوادي الصحية والمسابح التي تتبع الفنادق، والتي يجب أن تكون مغلقة، ولا يتم استخدامها من قبل النزلاء» انتهى.

وهذا الكلام الجميل المليء باحترام الاوامر والقرارات الرسمية.. هل يتم تطبيقه في أعراس ومناسبات الدواوين والمخيمات التي نراها يوميا، يقوم بها الحاضرون بتقبيل أنوف بعضهم لبعض، أم إن قرارات «الرشيدة» على «ناس وناس وأبوي ما يقدر إلا على أمي». وهذا ما يحز بأنفسنا في دولة القانون واحترام حقوق الانسان، وهو قيام الرشيدة وتابعيها بالتعامل مع ما بلتنا به «كورونا» بانتقائية بغيضة؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 

هامش:

أتقدم بخالص شكري وامتناني على هدية أخي الغالي عبدالعزيز سعود البابطين، وهي الجزء العشرون من سلسة «نوادر النوادر» التي قامت مكتبتهم العامرة بإصدارها، والتي تحتوي ثلاثين جزءاً، حيث تمنى لي بوسعود أن تنال رضاي وإعجابي، سائلاً المولى العزيز القدير أن ينفع بها.. وأقول لبوسعود شر البلية ما يضحك، متمنين أن نرى جزءاً خاصاً من السلسلة يصدر عن نوادر حكوماتنا الرشيدة في الماضي القريب والحاضر المضحك المبكي!!

تعليقات

اكتب تعليقك