علي البغلي: علتنا منا وفينا وهي كثير من قرارات حكوماتنا الرشيدة غير الحاسمة وضغوطات بعض النواب «اللي مالهومش لازمة»!
زاوية الكتابكتب علي البغلي فبراير 7, 2021, 10:39 م 307 مشاهدات 0
جريدة الشاهد أصدرت على صفحتها الأولى، الخميس 4 فبراير الجاري، خبرا عن العلاج في الخارج، الذي أهدرت الرشيدة عليه على مر السنين القليلة الماضية مبلغا وقدره أكثر من 3 مليارات دولار اميركي «من دون عوار قلب»! هذه الالاف من الملايين كان السبب في صرف معظمها نواب مجالس أمتنا الذين ينقص كثيرا منهم الذمة والضمير!
فهؤلاء كانوا يقومون بالضغط على وزراء الصحة، فيقوم وزير ما لضمان استمرار جلوسه على الكرسي وجلب مزاياه الملايينية في بعض الاحيان بالتوقيع عمياني على طلباتهم، التي لا يملك موظفو العلاج في الخارج المحليون الا الانصياع لها! هذا بالإضافة الى اتفاق بعض المكاتب الصحية الخارجية مع بعض المستشفيات والعيادات والأطباء على تضخيم فواتيرهم، يتم بعدها تقاسم هذه الزيادات بين مسؤولي المستشفيات والأطباء الأجانب، وموظفي المكتب الصحي من الكبار والصغار، ولا تزال ذمة الكويت المالية مشغولة لعدم سدادها حتى الان بعض تلك الفواتير الصارخة بالتضخيم.
فالناخب يذهب للعلاج او السياحة في الخارج – لا فرق – ومعه بعض أفراد عائلته الذين ينوبهم من الطيب نصيب في المخصصات اليومية لهم لمرافقة المريض (والذي يمشي على زنده التيس)، وقد شاهدنا تلك الأشكال التي تنقصها الذمة والضمير مع من ساندها من النواب وبعض مسؤولي وزارة الصحة كبارهم وصغارهم في شوارع باريس ولندن وميونخ ونيويورك وغيرها، فأشعرونا بالخجل والحياء لأنهم يحملون اسم الكويت والكويت بريئة منهم ومن أفعالهم..
معاملات وزارة الصحة للعلاج في الخارج بلغت 56 الف معاملة، هذا قبل كورونا، كنا شعبا مرضى (خلقة)، سجل عليها جهاز المراقبين الماليين 8653 مخالفة فقط لا غير ضد وزارة الصحة العتيدة التي عانينا ونعاني منها الأمرين بعد اجتياح كورونا للعالم بقيادة وزيرها الشيخ الشاب.
***
الان كورونا أوقف هدر العلاج في الخارج، لكنه سيرجع حتما لأننا نعرف عقليات كثير من أعضاء مجلس 5 ديسمبر «وشجاعة» الرشيدة، وعلى رأسهم وزير صحتها الشيخ الشاب منهم، وخشيته من فقدان كرسيه وبريقه وامتيازاته. لذلك نطلب من الشرفاء من الأعضاء الوقوف بحزم تجاه ذلك الهدر غير المبرر لمئات ملايين المال العام، لكسب الولاءات والخواطر، وبالأخص في ظل الافلاس القادم لخزائن المال العام، فهل سنرى ذلك على حياتنا ان شاء الله؟!
***
القرارات المتخبطة الأخيرة للرشيدة بطلب من وزير صحتها الشيخ الشاب بإقفال البلد مرة رابعة، لزيادة أعداد المصابين بالفيروس، والزيادة سببها معروف، وهو دخول المئات من دولة عربية بشهادات مزورة بخلوهم من Covid19 لسبب غير معروف وغير مفهوم، «فطاحت الصكة براس أهل الكويت» واقتصادهم واجتماعاتهم وحالتهم النفسية، فمن سيحاسب من كان السبب بذلك حتى يعرف ان «الله حق»؟!.. علما بأن علتنا منا وفينا، وهي كثير من قرارات حكوماتنا الرشيدة غير الحاسمة وضغوطات بعض النواب «اللي مالهومش لازمة»!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
تعليقات