‫وليد الأحمد: عودة الجائحة واستهتار الناس بالاحترازات الصحية ذكرتنا بالموقف المخزي للجنة الصحية البرلمانية‬

زاوية الكتاب

كتب وليد الأحمد 304 مشاهدات 0


باتت لغة الإعلام التقليدي في التوعية من خطر كورونا، ووجوب أخذ الحيطة والحذر المتبعة حالياً، لا تجدي نفعاً من جيل متمرد ومواطنين مع وافدين، لم يستوعبوا بعد أنه فيروس قاتل!

زيادة حالات الإصابة بفيروس (كوفيد 19) في البلاد، وخطورة انتشار الجائحة المتحولة أصبح واقعاً ملموساً اليوم، وعودتنا إلى المربع الأول من الحجر وساعات الإغلاق والحظر، عادت من جديد، ومع ذلك لا يريد البعض أن يستوعب الدرس !

ما زالت دعوات الأعراس والتجمعات، والاحتفالات العائلية ودواوين (الربع) تعقد في وضح النهار وظلام المساء، تحت مسمع ومرأى الحكومة، التي لا تعرف ماذا تفعل و(ابتلشت) في فوضى تزاحم الطائرات، التي تنقل لنا الآلاف من الوافدين قبل وقف الطيران!

على الحكومة أن تغيّر من نمط الآلة الإعلامية التقليدية في توعية المواطنين، ليستشعروا خطر المرحلة، من خلال تغطية ما يحدث في مستشفياتها، وتصوير حالات العناية المركزة والالتقاء بالمصابين مباشرة، وليس فقط مع الأطباء ليسمع الجميع ويشاهد عن قرب كيف (يكح) المصاب بـ «كورونا»، وكيف يخرج الدم من معدته، وكيف يعرق وترتفع حرارته وكيف يشعر بالاختناق أثناء استنشاقه الأكسجين بصعوبة !

ادخلوا المقابر وصوروا جثامين الوفيات التي انتقلت إلى جوار ربها، بسبب الجائحة، حتى يقتنع البعض فيتوقّف عن إقامة موائد العشاء ومناسبات الأفراح والأتراح، وزحام المولات ومطاعمها، ناهيك عن تجاهل البعض إحضار سجادة الصلاة، ولبس الكمام في المساجد !

على الطاير: 

عودة الجائحة واستهتار الناس بالاحترازات الصحية، ذكرتنا بالموقف المخزي للجنة الصحية البرلمانية، عندما رفضت بالأغلبية فرض غرامة على المواطنين 100 دينار في حالة عدم لبس الكمام... ماعدا الدكتور صالح المطيري، الذي طالب مشكوراً برفع الغرامة إلى 500 دينار، للدلالة فقط على أهمية الالتزام بالكمام فضحك منه الجميع!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

تعليقات

اكتب تعليقك