‫إبراهيم العوضي: أودّ أن أعرف ما شعور رئيس مجلس الوزراء وهو الذي لم يستطع الصمود أكثر من شهر في مواجهة المجلس الحالي بتشكيلته الجديدة؟‬

زاوية الكتاب

كتب إبراهيم العوضي 412 مشاهدات 0


استقالت الحكومة وقَبِلَ صاحب السمو استقالتها، وكلّفها بتصريف العاجل من الأعمال، حتى يحين موعد تشكيل الحكومة الجديدة.

مشهد بات مألوفاً وعادياً، تكرر ثلاث مرات خلال السنتين الماضيتين، ويبدو أن فترة تصريفها للأعمال هذه المرة، سيفوق - بكل تأكيد - ما قضته أصلاً في عملها والذي لم يتجاوز الشهر!

أودّ أن أعرف ما شعور رئيس مجلس الوزراء، وهو الذي لم يستطع الصمود أكثر من شهر في مواجهة المجلس الحالي، بتشكيلته الجديدة؟ وكيف سيتمكن من مواجهته إذا ما تم تكليفه من صاحب السمو مرة أخرى؟ أودّ أن أعرف ما شعور الوزراء الجدد، وهم يقدّمون استقالاتهم بعد أقل من شهر من توزيرهم؟ وماذا عمل هؤلاء الوزراء أصلاً منذ بداية توزيرهم؟ وأودّ أن أعرف هل تمكّن هؤلاء الوزراء من إنجاز أي شيء يذكر، منذ بداية توزيرهم أو بالعامي (مداهم يسون شي)؟

وقبل كل ذلك، أودّ أن أعرف هل تمكّن الوزراء أصلاً من وضع خططهم وتوجهاتهم ورسموا سياساتهم في إدارة وزاراتهم؟ وما شعورهم إذا لم يتم توزيرهم مرة أخرى... وأسباب ذلك؟ أودّ أن أعرف ما هي نظرة المسؤولين وطريقة تعاملهم مع وزراء لم يستمروا أكثر من شهر في مناصبهم، والآن دورهم تصريف أعمالهم؟ أودّ أن أعرف كيف يتعامل الموظف مع رأس الهرم وكل يوم والثاني يتغيّر؟ واقع الحال يقول إنه مهما استمر الوزير في منصبه فإن دوره سواء استقال أم لا، هو تصريف العاجل من الأمور ليس أكثر. وزير يروح ووزير يحضر، أما الاستقرار على رأس الهرم الوزاري فإنه من المحال.

لذلك، نجد أنه مهما استقالت الحكومات وتغيّر الوزراء، فكل وزير دوره تصريف الأمور من دون خطط وإستراتيجيات وأفكار ورؤى، لأن استمراره في منصبه لمدة معقولة ومقبولة، مثل عشم إبليس في الجنة! والله من وراء القصد!

تعليقات

اكتب تعليقك