أحمد الصراف: فكما أن الصحة جميلة فإن المرض قبيح والجوع قاتل وليس هناك ما هو أقسى على الإنسان من الجوع والمرض حيث إنه يجعل السعيد تعيساً والقوي ذليلاً والمارد قزماً
زاوية الكتابكتب أحمد الصراف ديسمبر 28, 2020, 10:51 م 280 مشاهدات 0
الأنهار لا تشرب مياهها، والأشجار لا تأكل ثمارها، والشمس لا تدفئ نفسها.
(الدلاي لاما)
***
أسعدنا من كان نهراً ساقياً للعطشى، وشجرة مثمرة للجوعى، وشمساً مشرقة لمن يحتاج للدفء.
رائعون أولئك الذين يعيشون لخدمة الآخرين، فقد يكون ذلك قدرهم. فهم يبذلون ويبذلون من دون شكوى أو منّة مهما كانت مصاعب الحياة، لأن العطاء يسعدهم ويجعل أيامهم رائعة.
جميل أن نتناول وجبة شهية ونشبع، والأجمل أن نشعر بأن من هم حولنا لا يشعرون بالجوع.
ورائع أن نشعر بالدفء، ونتمتع بأشعة الشمس، والأكثر روعة الا ينام فقير بيننا في البرد من دون غطاء، او يحرم من رؤية شمس اليوم.
وليس هناك أفضل من الشعور بالصحة والعافية، ولكن علينا الاهتمام بحاجة الفقراء والمرضى من حولنا، للطعام والدواء والعناية والمحبة.
فكما أن الصحة جميلة فإن المرض قبيح، والجوع قاتل، وليس هناك ما هو أقسى على الإنسان من الجوع والمرض، حيث إنه يجعل السعيد تعيساً، والقوي ذليلاً، والمارد قزماً، والأم عاجزة أن تكون رحيمة.
***
سعادة الكثيرين لا يمكن أن تتحقق بغير العطاء، وبمشاركة الآخر بما نملك، فكل ما لدينا من أمور مادية سوف تبقى، بعد أن نرحل، فلم لا نخصص جزءاً منها للمحتاج والضعيف والمريض، ونسعد برؤية السعادة في أعينهم، والفرحة على وجوههم، والرضا في نفوسهم، فجميل أن نشرك الآخرين بما لدينا.
***
من هذا المنطلق قامت جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية في الأيام الأخيرة بحملة جمع تبرعات من الكرماء وأصحاب القلوب الكبيرة والمشاعر النبيلة، وذلك بغية صرفها على تحقيق أهداف الجمعية الإنسانية، التي تتمثل في تقديم الرعاية الاجتماعية والمادية للمحتاجين، ولأي جنس أو جنسية ينتمون، وخاصة المرضى المعوزين. إضافة لمساعدة المساجين وترتيب عودتهم لأوطانهم، وشراء تذاكر سفر للمخالفين لكي يعودوا لأسرهم، وتكريم قدامى المقيمين، ومشاركة جميع الجاليات أعيادها الوطنية، وتوطيد أواصر الصداقة والمحبة مع كل أطياف المجتمع، هذا غير دعم مراكز إيواء الإناث من العمالة المرتجعة، والقيام بأعمال الإغاثة وتقديم المساعدات الاجتماعية.
إن جمعية الصداقة هي «الجمعية الخيرية» تكاد تكون الوحيدة التي تلتزم بأدق معايير الرقابة والشفافية، وتنشر موازناتها السنوية في الصحف المحلية، ومعروفة مصادر دخلها ومصارفها. كما أن مؤسسيها ومجلس إدارتها هم من أكبر المتبرعين لها، ولا تقوم بخصم أية نسب لنفسها من أموال التبرعات التي تتلقاها، والمخصصة لأحد مشاريعها. كما تقوم بتزويد المتبرع، في حال أبدى رغبته، بكشف يبين الطريقة التي تم بها صرف تبرعه.
للتبرع للجمعية يرجى الاتصال بمديرها الإداري علي القلاف، تلفون: 51430306
تعليقات