حملة التطعيم الفعلية ضد كورونا تنطلق في مركز الكويت للتطعيم وسط إقبال كثيف

محليات وبرلمان

الآن - كونا 312 مشاهدات 0


انطلقت اليوم الأحد حملة التطعيم الفعلية التي تشرف عليها وزارة الصحة الكويتية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) حيث شهدت إقبالا كثيفا من قبل الكوادر الطبية والعاملين في الصفوف الأمامية.

وتحول مركز الكويت للتطعيم بمنطقة مشرف إلى "خلية نحل" تعمل بدقة وانتظام ومهارة عالية في التعامل مع الأعداد الكبيرة لتلك الفئات التي توافدت على المركز لأخذ اللقاح.

وفي هذا الصدد قال الوكيل المساعد لشؤون الخدمات بوزارة الصحة المهندس عبدالعزيز الطشة لوكالة الأنباء (كونا) اليوم الأحد إن القطاع قام وفر كل الاحتياجات لإنجاح حملة التطعيم.

وأضاف الطشة أن قطاع الخدمات بالوزارة قام بتوفير المستلزمات الطبية واللوجستية والمواد الغذائية والمشروبات فضلا عن عمال النظافة والحراسة وتسخير كل الإمكانات المتاحة في هذا الصدد.

وذكر أن القطاع لديه تعليمات واضحة وصريحة بتوفير كل الاحتياجات والتعاون مع مختلف القطاعات الاخرى لإنجاح حملة التطعيم مشيرا الى أن العمل جار لتجهيز موقعين آخرين أحدهما في منطقة الجهراء والآخر في منطقة الأحمدي تسهيلا على الراغبين في الحصول على التطعيم.

من جانبه أكد مدير إدارة الصحة العامة في الوزارة فهد الغملاس في تصريح مماثل ل(كونا) جاهزية الوزارة لاستقبال الراغبين بأخذ لقاح (كوفيد- 19) واعتماد مراكز التطعيم ومنها قاعتي 5 و6 في أرض المعارض بمنطقة مشرف إضافة إلى مركزين في محافظتي الجهراء والأحمدي.

وبين الغملاس أنه تم اليوم الافتتاح الفعلي لحملة التطعيم ضد (كورونا) بعد الافتتاح التجريبي الذي دشنه سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الخميس الماضي.

ولفت إلى أن "الجيش الأبيض" حرص على القدوم للحصول على الجرعة الأولى من التطعيم ومن ثم الحصول على الجرعة الثانية من التطعيم بعد ثلاث أسابيع موضحا أن الإقبال "فاق التوقعات" وأن الإجراءات تسير بشكل منظم جدا دون أي خلل أو نواقص.

وأفاد أن العمل قائم حاليا بنصف الطاقة الاستيعابية فقط مبينا أن العمالة الموجودة مدربة على أعلى مستوى وما شهده المركز من إقبال كثيف اليوم كان بمثابة تحدي لقدرة الطاقم البشري إلا انه -ولله الحمد- تم التعامل مع تلك الأعداد بدون أي تأخير.

وأكد متابعة الوزارة الدائمة لتداعيات التطعيم والحالات التي لا يجب فيها التطعيم مبينا أنه حسب الارشادات العالمية فإن من أكمل 90 يوما بعد الإصابة بفيروس كورونا يمكنه الحصول على التطعيم.

وأشار إلى أن البرنامج الالكتروني الذي تم توفيره للتسجيل في التطعيم يظهر إذا كان الشخص قد سجل في السابق إصابته بالفيروس من عدمه وهنا لا يمكنه الحصول على موعد الا بعد انقضاء ال90 يوما.
ودعا الغملاس الى ضرورة التسجيل الإلكتروني للراغبين بأخذ اللقاح لتسهيل دخولهم للمركز واعتماد حجزهم مؤكدا أن التجهيزات متوفرة لاستقبال الآلاف يوميا.

من جهته قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند ل(كونا) إن الجميع يحق له أن يفخر بتلك الفئة أمام العالم "فهي التي لم تتردد لحظة واحدة في خدمة هذا الوطن الغالي وصون الأمن الصحي" داعيا الجميع للمبادرة بالتسجيل وطلب موعد للتطعيم وتحديدا كبار السن وذوى الاختطار


وأضاف السند أن الإعداد للحملة بدأ منذ وقت طويل حيث حرصت الوزارة على تجهيز مركز الكويت للتطعيم لتتمكن من تقديم الرعاية الطبية والخدمة الصحية وفق الجودة المطلوبة والمستوى اللائق مبينا أن المركز يضم أكثر من 500 من العاملين في وزارة الصحة منهم 412 من الهيئة التمريضية.

وذكر أن المركز يضم 195 غرفة تطعيم ويقابلها غرف انتظار ما قبل التطعيم وغرف للاستراحة ما بعد التطعيم وغرفة مجهزة للطوارئ والحوادث فضلا عن صيدليتين مجهزتين بالأدوية والعلاجات اللازمة والثلاجات لحفظ الطعوم وفقا لاشتراطات الجهة المصنعة.

وقال "نتفهم جميع المخاوف والشكوك والاستفسارات حول تطعيم كورونا التي تم طرحها في الآوانة الأخيرة ويتم متابعتها بعناية شديدة" مشيرا الى أن الكويت تتبع الحقائق العلمية المثبتة طبيا عبر مراكز الدراسات والمراكز البحثية والمنظمات المختصة.

وأفاد أن الوزارة لديها اللجان الفنية والكوادر الوطنية التي تهتم بهذا الجانب وتتابع المراكز البحثية عن كثب "وأن من لديه أي شكوك لا تتردد في طرحها وسيتم الرد عليها علميا".

بدورها قالت استشاري أمراض الباطنة والمناعة الإكلينيكية وعضو لجنة لقاح فيروس كورونا الدكتور منى الأحمد ل(كونا) إن الإقبال فاق المتوقع من القطاع الطبي وغيره من قطاعات الدولة العاملة في الصفوف الأولى مشيدة بحسن التنظيم والتعاون بين الجميع.

وأكدت الأحمد "أن لا أعراض جانبية حتى الآن بسبب اللقاح" متوقعة زيادة القدرة الاستيعابية مع ضم الفئات الاخرى لسهولة الأداء وتقليص فترة الانتظار للحصول على اللقاح.

وقامت وزارة الداخلية الكويتية خلال الحملة بعملية التنظيم ووضع الحواجز الأمنية لتسهيل عملية الدخول والخروج والحرص على التباعد الاجتماعي مع توفير المقاعد المتحركة لمساعدة كبار السن فضلا عن توفر العربات الصغيرة لنقل المراجعين من مواقف السيارات الى قاعة التطعيم والعكس.

تعليقات

اكتب تعليقك