ابراهيم العوضي: إن نجاح المجلس المقبل أو فشله لن يكون مرتبطاً بمرزوق الغانم بصفته رئيساً للمجلس بعد فوزه المدوي ولكن الدور سيكون كله مربوطاً بالثمانية والأربعين من النواب الآخرين!
زاوية الكتابكتب إبراهيم العوضي ديسمبر 26, 2020, 11:08 م 330 مشاهدات 0
انتهت انتخابات رئاسة مجلس الأمة وتشكّلت اللجان، فرح مؤيدو مرزوق، وأصيب الفريق الآخر بالصدمة من استمراره في الرئاسة لأربع سنوات مقبلة !
طويت صفحة، أخذت وقتاً طويلاً من الجدال والنقاش حول مرزوق الغانم وقدرته على إدارة المجلس وملف الفساد وموالاته للحكومة، حسب ادعاء الفريق المناهض، وبين الفريق الآخر الذي يرى أنه هو الأصلح والأقدر على إدارة البرلمان وأنه السبب في عبور الدولة بر الأمان في كثير من القضايا والأحداث!
لم يكن الحديث في الأيام الماضية سوى عن مرزوق الغانم، لكنني أرى أن يربط اسم مرزوق بكل ما يدور في الكويت هو ظلم لمرزوق وللكويت، ولكل مشارك في النظام السياسي في الكويت، من رئيس وزراء ومجلس الوزراء ومجلس الأمة والقوى السياسية في الكويت، وحتى المواطن العادي كذلك!
زبدة الموضوع: إن نجاح المجلس المقبل أو فشله لن يكون مرتبطاً بمرزوق الغانم بصفته رئيساً للمجلس بعد فوزه المدوي، ولكن الدور سيكون كله مربوطاً بالثمانية والأربعين من النواب الآخرين!
رسالتي هنا إلى كل المعارضين والمؤيدين والمؤزمين والموالين والانبطاحيين والبصامين والإصلاحيين وغير ذلك من المسميات، التي أطلقت على النواب من قِبل الشعب، إن الدور عليكم اليوم في تحقيق آمال وتطلعات الشارع، وفي إقرار القوانين وسن التشريعات، وتطبيق الرقابة اللازمة على الوزراء وأداء وزاراتهم ! فشل أو نجاح المجلس لن يكون مرتبطاً باسم مرزوق وحده، فالجميع شركاء وإن نجح هذا المجلس فسيكون النجاح للكويت أولاً ولكم كذلك، أما فشل المجلس فسببه لن يكون لمرزوق وحده دون غيره، ولكنكم ستكونون شركاء في سبب الفشل وبكل تأكيد.
فالقضايا الإسكانية والصحية والتعليمية، وأزمة انخفاض أسعار النفط وشح السيولة، وتوفير فرص العمل وحل مشكلة «البدون» والمصالحة السياسية ومحاصصة المناصب والقضاء على الروتين والبيروقراطية وتحسين مستوى المعيشة، وقبل كل ذلك والأهم من كل ذلك القضاء على الفساد والمفسدين، كلها قضايا نأمل أن نجد لها في يوم من الأيام حلاً، لعلنا بذلك نحصل على بارقة أمل في أن تعود الكويت كما كانت! والله من وراء القصد!
تعليقات