يوسف عبدالرحمن: الكتويل في السفينة الكويتية له دوره الفاعل، والكتويل في أعرافنا «سكانه مرته»!
زاوية الكتابكتب يوسف عبد الرحمن ديسمبر 18, 2020, 11:57 م 527 مشاهدات 0
أحد الدكاترة الذين أُكن لهم محبة واحتراما وتقديرا كنت متفقا معه على زيارة أحد الأصدقاء، وعندما طلبت منه ما اتفقنا عليه لنفاجئ صديقنا أرسل لي «واتساب» يقول فيه: «للأسف اليوم بالذات مرتبط عائليا»، وكان يعتقد أن عذره عندي مقبول ومقنع ولا يحتاج الى تفسيرات أخرى، غير أنني فاجأته بالقول: «أفا سكانه مرته يالحبيب»! مما استثاره وأرسل لي (ردا حاچما ساخرا)، وكان هذا بالنسبة له ردا صاعقا مزلزلا ومن يومها وهو يبحث الأمر في نفسه: «هل أنا سكانه مرته؟»، ثم أرسل لي «واتساب» يقول فيه: وجدت حتى لو أنني كنت في الماضي مثل ذلك، إلا أن هذا السكان أصابه الصدأ، و«البولبيرنج» الذي يحركه قد كُسر وأصبح السكان لا يلف يمينا ولا شمالا، ولو أنك قلت «كتويلا» مثل صاحبنا كبير الكتاويل، لقلت لك أيضا إن مسمار «الكتويل» الذي يعطيه حرية الحركة ويبين عن طريقه اتجاه الريح أيضا قد أصابه الصدأ ولزم مكانا لا يعطيه فرصة التحرك مثله مثل السكان.
قالت العرب قديما: كل إناء بما فيه ينضح، واتضح لي أخي الكريم أن عقلك الباطن ينبئ عما في داخلك، وعندها تيقنت أن صاحبي هو سكانه مرته، وأنه شيخ كبير من مشايخ الكتاويل، وجب علينا أن نخلع عليه العمامة الكتويلية!
أما سبب اعتذاري ليلتها، لتكون على يقين أنني لست كتويلا قديما أو سكانا أصابه الصدأ، فهو كان عقد قران أحد أولادي، أسعدك الله بأولادك وأحفادك، وبارك الله لك فيهم.
وحتى يفهم القارئ الكريم الحوار الدائر مع هذا الكتويل «العتيچ» أعرِّف الكتويل بأنه جهاز في السفينة الكويتية لمعرفة اتجاه الريح، وقد أطلقت أنا على أصحابي وإخواني في منطقة القادسية لقب «كتويل» وهو كل من يشتري ويحمل أكياسا عندما تقوم امرأته بالتسوق، ويزداد لقبه عظمة إذا كثرت حقائب سفره وصوايغه، وهناك من هؤلاء (القدساويون الكتاويل) من حصلوا على ألقاب رفيعة، ومنهم (الوزير - النائب - رئيس الجمعية - رئيس جمعية خيرية - متقاعدون).
لقد منحنا لقب الكتويل (الألماسي) لوزير سابق من شباب القادسية ثم منحنا لقب (الذهبي) لرئيس جمعية والفضي لنائب سابق، ثم نال أحد رؤساء لجنة خيرية تحولت الى جمعية لقب كتويل (أبو طير) وهذا حاز اللقب لأنني شفته في مطار ألمانيا ومعه 28 شنطة صوايغ، وبهذا نال اللقب الرفيع.
٭ ومضة: اليوم ينال لقب (العمامة الكتويلية) تربوي مخضرم من الزمن الجميل ومازال يعطي تطوعا ووظيفيا، وأرى أنه أحق منا جميعا بهذه العمامة متخطيا (أبا فهد وأبا عبدالوهاب وأبا دعيج وأبا الحارث...)!
وهناك في الكويت كتاويل كثيرة، منهم بوشميس وأبوبشار وأبوقصي وغيرهم يصعب ذكرهم وحصرهم!
٭ آخر الكلام: هؤلاء الكرام يعملون بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، ويقصد بهذا الأم والأب والأولاد و(الزوجة) وهذا الحديث شعارهم وحجتهم دائما عند الضبطية!
٭ زبدة الحچي: في الزمن الكوروني فاجأني هذا الصديق الكتويلي بمنحي لقب (العمامة الكتويلية)، حيث إنني لا أتقدم على أبي فهد، وأبي عبدالوهاب، وأبي دعيج، وأبي الحارث، أضع هذا اللقب أمام هذه اللجنة المباركة لمنحه لمن يستحق، مرشحا (صاحبي) هذا (الكتويلي العتيچ) لهذا اللقب بأصوله الكتويلية المحفلية!
هؤلاء الكرام يعترفون بأنهم كتاويل أصلية، ولو اجتمعوا في سفرة واحدة لاحتجنا الى طائرة (جامبو)، لأنهم يذهبون بعشر حقائب ويرجعون الى الكويت محملين بما طاب وغلا من الصوايغ!
سأدعو الى جمعية غير عادية للنظر في الصديق الكتويل الجديد صاحب العمامة الكتويلية لقبوله عضوا فاعلا في هذا المحفل الكتويلي الذي تتجه الأنظار إليه لمكانته الاجتماعية في الكويت، والله ولي التوفيق.
في أمان الله..
تعليقات