‫خالد الطراح: إننا اليوم أمام إنجاز تاريخي نحو مستقبل واعد في إعادة اللُّحمة والوحدة الخليجية أكثر صلابة وقوة من الأمس البعيد‬

زاوية الكتاب

كتب خالد الطراح 350 مشاهدات 0


تحول الأمل بعودة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي الى حقيقة وواقع يوم الجمعة 4 ديسمبر 2020، بعد تباشير رسمية نقلها لنا ولشعوب دول مجلس التعاون الخليجي والعالم ككل الأخ الفاضل وزير الخارجية وزير الاعلام بالوكالة الشيخ د. احمد الناصر حول نتائج مثمرة بين الدول الخليجية المعنية.

فقد حمل البيان الكويتي بشرى اتفاق وتوافق خليجي لطيّ صفحة الخلاف، الذي دام لأكثر من ثلاث سنوات تقريبا، حيث تناغمت وتلاقت مضموناً بيانات وتغريدات رسمية لكل من وزيري خارجية السعودية وقطر، وتبع ذلك ترحيب عربي وإسلامي ودولي على مختلف الاصعدة.

من جهته، عبّر الأمين العام لهيئة الامم المتحدة انطونيو غوتيريس في يوم الجمعة نفسه عن ترحيب المجتمع الدولي بهذا الانفراج الخليجي وإشادة بجهود #الكويت الحثيثة «في بناء جسور التفاهم في منطقة الخليج العربي وخارجها»، بينما توالت بيانات مماثلة للاتحاد الاوروبي ومنظمات اقليمية ودول خليجية أيضا، منها الشقيقة عُمان، التي اشادت بهذا التقدم ونجاح الوساطة الكويتية والقبول من كل اطراف دول مجلس التعاون الخليجي.

منذ بدء الوساطة الكويتية مع فجر يوم ولادة الخلاف الخليجي، لم يفقد الأمل الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمة الله عليه بانفراج خليجي، ولم يغب ذلك الاهتمام الكويتي عن بصيرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد حفظهما الله، فقد حصدت #الكويت ثمار مساعٍ صادقة نحو تحقيق «حرص مشترك على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والتوصل الى اتفاق نهائي يحقق تضامناً دائماً بين دولهم وشعوبهم».

إنه لشيء مؤلم أن تشهد دول مجلس التعاون الخليجي ذلك الخلاف، ومؤلم ايضا ان تتنزه أصوات المرتزقة الإعلامية في إشعال نيران الفتنة والشقاق بين شعوب ودول مجلس التعاون الخليجي، فقد انبرت جيوش الفوضى الإعلامية في كل انحاء الجسد الخليجي الواحد على شتى المستويات وفي مختلف الاتجاهات بلا خجل أو وجل.

إننا اليوم أمام إنجاز تاريخي نحو مستقبل واعد في إعادة اللُّحمة والوحدة الخليجية أكثر صلابة وقوة من الأمس البعيد، وهو ما يتطلب من جمعيات النفع العام والكتّاب والمثقفين وأصحاب الحصافة السياسية والإعلامية في الكويت وكل الدول الخليجية، تكثيف العمل الجماعي من أجل المساهمة في تعزيز وترسيخ هذا التضامن الخليجي ووحدة الدول الخليجية والعربية وشعوبها.

فتجار الفوضى هم الخاسرون الوحيدون من الانفراج الخليجي وعودة الوحدة بين شعوب ودول مجلس التعاون الخليجي، والرابحون جميع شعوب الدول الخليجية والعربية، حيث سنرى وهج سيادة رسمية وشعبية تتجدد نحو رسم مستقبل آمن وزاهر في وجه التحديات والمتغيرات المتسارعة والتهديدات المتربصة بمصالح دول الخليج العربي.

من يتمعن في الماضي القريب، يجد أن هناك شرذمة سياسية وإعلامية اختلقت أوهاماً لاستغلالها كمادة في الشحن العدائي، بين الدول الخليجية والعربية والإدارة الاميركية الجديدة ممثلة بالرئيس الديموقراطي بايدن من خلال النافذة الايرانية، بينما الرئيس المنتخب بايدن لم يصدر منه تصريح او تلميح بصحة وهم صناع حروب الفوضى.

فأمام الرئيس الأميركي الجديد تركة داخلية ودولية، وهو ليس سراً، لكن لن يكون من الأولويات الاميركية اتخاذ موقف حاد من دولة خليجية وعربية ضد أخرى على حساب مصالح أميركية وخليجية مشتركة وصرف النظر عن التهديد الايراني الحقيقي للمنطقة والعالم ككل.

***

#الكويت_انتخابات_ 2020

نبارك للشعب الكويتي في فرض التغيير وتصويب الاتجاه الانتخابي نحو مصلحة وصالح #الكويت وطناً وشعباً، وندعو النواب الجدد الى العمل النيابي بتناغم صريح وواضح مع نهج العهد الجديد للقيادة السياسية والأهداف المنشودة التي انعكست بشفافية في مضامين الخطابات السامية.

تعليقات

اكتب تعليقك