‫علي البغلي: الفساد شمل كل شيء في حياتنا بما فيه «شوية الهدوء» اللي كنا نتمتع فيه بمنازلنا التي تقع في الشوارع العامة‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 336 مشاهدات 0


الفساد شمل كل شيء في حياتنا، بما فيه «شوية الهدوء» اللي كنا نتمتع فيه بمنازلنا التي تقع في الشوارع العامة ودفعنا بها مبالغ طائلة لأن مواقعها مميزة.. هذه الايام اذا كان منزلك أو غرفة نومك على شارع عام فقل على الهدوء السلام!؟

أحد الأصدقاء، والذي يعيش في شقه بالأدوار العالية (دور 12) وفي شارع عام، يقول إنه وأفراد عائلته أصبح «لا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار» من كمية الازعاج التي تصلهم من الشارع العام الذي يقع عليه مجمعهم.. والأصوات المزعجة تصدر عن السيارات العملاقة وغيرها التي يقودها الشباب والدراجات النارية..

الصديق يقول إنه جلس يوما في البلكون مع صديق سويسري يهوى قيادة الدراجات النارية في سويسرا وليس في الكويت طبعا. السويسري ممثل أحد البنوك السويسرية المحترمة، ذهل لدرجة الصدمة من حجم الازعاج الذي يصدر من سيارات الشباب ودراجاتهم النارية، وأخبر صديقنا أن هذا الحجم من الاصوات المزعجة التي وضعها أصحاب السيارات والدراجات النارية عليها، للفت النظر، أي فقط كما نقول لـ«الشحاطة»، والشرطة الكويتية تتفرج عليهم وكأن شيئاً لم يكن، لو قاموا بتلك الأمور الأكثر من مزعجة في سويسرا لتمت مصادرة آلاتهم الجهنمية المزعجة..

وأتساءل دائما كيف سمح والد او والدة ذلك الشاب له بجعل آلاتهم تصدر كل تلك الأصوات الرهيبة، التي لا تمت للتحضر أو للمدنية أو للأخلاق بصلة؟!

****

لذلك فقد فرحت عندما قرأت عزم وزارة داخلية حكومتنا الرشيدة مؤخرا بتفعيل قرار «حجز المركبات المزعجة»، فصدمت لوجود مثل ذلك القرار الذي لم تفعله الداخلية إلا الآن، وهو القرار 207 من اللائحة التنفيذية لقانون المرور، التي تنص على «جواز سحب المركبة أو الدراجة النارية شهرين في حال ثبوت أن قائدها أضاف اليها معدات تصدر أصواتا مزعجة من عادم المركبة». ونشرت صحيفة الجريدة في 22 نوفمبر «أن اللواء جمال الصايغ أصدر تعميماً لقطاع العمليات بالإدارة العامة لدوريات النجدة وأقسام الحركة المرورية بالمحافظات الست، وإدارة عمليات المرور بشن حملات أمنية ومرورية لضبط المركبات المخالفة وإحالتها لكراج الحجز».

ونحن نشكر اللواء الصايغ ورجالات الداخلية على هذه الصحوة ولو جاءت متأخرة، ونرجوكم كذلك تفعيل قرارات قانون المرور بالنسبة لأنوار السيارات المحروقة مساء ولإزالة التعتيم شبه الكلي عن السيارات التي لا نعرف إن كان يقودها «باتمان» في درب الزلق!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك