‫عبدالله الغريب: للإنصاف ومن دون مجاملة تحمل سمو رئيس الوزراء مسؤولية البلاد في ظروف صعبة للغاية وتعتبر استثنائية ولم تشهدها البلاد في العصر الحديث‬

زاوية الكتاب

كتب عبد الله الغريب 3155 مشاهدات 0


للإنصاف ومن دون مجاملة، تحمل سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد مسؤولية البلاد في ظروف صعبة للغاية وتعتبر استثنائية، ولم تشهدها البلاد في العصر الحديث، حيث دهمتنا أزمة كورونا مع بدايات مطلع العام الحالي ومازالت متفاعلة حتى الآن.. وللأمانة واجه سمو رئيس الوزراء الاعباء الناتجة عن تبعات أزمة كورونا بثبات واقتدار، وبشجاعة وقوة، نظرا لتجاربه السياسية المحنكة، ولخبراته الدبلوماسية، وهذا ما جعلنا نوقن بأن اختيار المغفور له الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لـ«صباح الخالد» ليشكل الحكومة كان يصب في زاوية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، ولذا كان اختياره لرئاسة الوزراء محل ترحيب وتقدير من اطياف الشعب الكويتي، ومن أغلب النخب السياسية، وقد تجلت حنكته السياسية والاقتصادية عندما عصفت «كورونا» باقتصادات معظم الدول، لكن استطاعت الحكومة أن تنجو من الغرق في الجائحة كما حصل في بلدان بعض منها تعتبر متقدمة، فضلا عن أنه لم يبخل على الشعب في طرق الوقائية من «كورونا»، حيث دعم وزارات الدولة المعنية بملاحقة هذا الفيروس اللعين وقد كان.. ورغم اجراءات الحماية مثل الحجر الكلي وغيره، وتوقف معظم اعمال وروافد الدولة لم يترهل اداء اقتصاد البلاد في اتون تلك الظروف العصيبة، وهذا يحسب للحكومة برئاسة الشيخ صباح الخالد، الذي صعد في الفترة الاخيرة منصة الاستجواب بكل قوة وعزم واقتدار، وفند محاور مستجوبيه باقتدار، ولم يؤجل الاستجواب أو يعطله، بل قابله برحابة صدر مما يؤكد ديموقراطيته ودبلوماسيته الهادئة والقوية في الوقت نفسه. وحينما استقبل سمو أمير البلاد، رئيس مجلس الوزراء، حيث وضع استقالته واستقالة الحكومة بتصرف سموه، أثنى سمو الامير على جهود الحكومة في أداء المهام الوزارية المنوطة بهم، مؤكدا - حسب ما نشرته القبس - ثقته الغالية بالحكومة الحالية للاستمرار في القيام بمهامها وأداء الواجبات الدستورية واستكمال التحضير والاستعداد للانتخابات التشريعية القادمة.. وهذا الانتقال السلس والراقي للسلطة ساعد إلى حد كبير في الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.. نظرًا لأن السياسة الحكيمة متأصّلة والرغبة في التطور والتقدم تغمر الجميع بإذن الله نحو كويت نحبها ونتمناها دائمًا.

تعليقات

اكتب تعليقك