وليد الأحمد: رحم الله من جذر حب الوطن في شعبه فأحبه الشعب وغرس حب الوسطية في حل المشكلات فرفعه الشعب
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد سبتمبر 30, 2020, 8:38 م 552 مشاهدات 0
بكل حزن وألم نقول إن الكويت فقدت رمزاً من رموزها الحكيمة الخالدة، بوفاة أميرها وباني نهضتها، وقائد إنسانيتها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - الذي غادر دنيانا بعد قصة طويلة عنوانها الكفاح من أجل بناء الوطن.
منذ توليه - رحمه الله - مقعده السياسي كوزير للإرشاد والأنباء (وزارة الاعلام)، ثم وزير للخارجية في 1963 والمناصب السياسية التي تقلدها، ثم رئيس للوزراء خلال الفترة من 2003 إلى 2006، ثم أمير للبلاد في يناير 2006... وفقيد الكويت وضع بصماته الراسخة للتاريخ، لتكون شاهدة على عصره والإنجازات، التي حققها على الصعيد الداخلي والخارجي.
لقد تميز عصره بديبلوماسية الحنكة والوسطية والحكمة، بعيداً عن خلق الأزمات، حتى أصبح - رحمه الله - محطة لإطفاء الحرائق التي تندلع في المنطقة، كما كانت تعول بلاد العالم على حكمته الكثير في إطفاء نيرانها.
وقد توجت مبادراته المتعددة على الصعيد السياسي وآخرها الإنساني، بأصداء دولية واسعة وتكريم رفيع المستوى من الأمم المتحدة، بمنحه لقب (قائدا للعمل الانساني) في 2014 ولم يتم منح مثل هذا اللقب لأحد لا قبله ولا بعده.
رحم الله من جذر حب الوطن في شعبه فأحبه الشعب وغرس حب الوسطية في حل المشكلات فرفعه الشعب... ليترحم اليوم على أول من رفع علم الكويت عالياً فوق مبنى هيئة الأمم المتحدة، بعد قبولها الانضمام في 11 مايو 1963.
على الطاير:
نسأل الله أن يتغمد فقيد الكويت بواسع رحمته، وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان، وأن يوفق أميرنا سمو الشيخ نواف الأحمد أطال الله في عمره على طاعته لما فيه خير البلاد والعباد.
تعليقات