ناصر المطيري يري أن المجلس بحاجة إلى لجنة مساعي حميدة لوقف حفلات الشتائم، و«هقوة» مسلم خابت في استعانتة بالبذال وغاندي، ويثني على الدكتور السميط
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2009, منتصف الليل 1830 مشاهدات 0
ما علاقة المهاتما غاندي بمرشد البذال؟!
ناصر المطيري
د. عبدالرحمن السميط رئيس لجنة العون المباشر
يُحكى أنَ رجلا أعرابيا خرج إلى الصيد برفقة صاحب له، وكان لهذا الرجل كلب تربى عنده منذ صغره وكان الرجل عطوفا على كلبه يرعاه ويهتم بأمره دائما، وبينما هما على وشك الانطلاق في رحلة الصيد البعيدة وإذ بالكلب يتبع صاحبه، ولكن الرجل صاح به ليعود ورماه بالحجر، فما كان من الكلب إلا أن ولى أدباره.
وظن الرجل أن كلبه عاد إلى البيت، إلا أن الكلب ظل يتتبع آثار أقدام الخيل من بعيد لبعيد، ويسير في إثرهم من مكان لمكان دون أن يلحظوا وجوده.
وفي إحدى جولات الصيد بينما كان الرجل يتتبع فريسته بعيدا عن صديقه مطلقا عليها النار إذ بجماعة من اللصوص وقطاع الطرق ترقبه من البعيد وتختبئ بين الأدغال ينتظرونه إلى أن يفرغ طلقاته لينقضوا عليه... وفعلا هذا ما حدث، حاول الرجل أن يدافع عن نفسه ولكن أنى لذلك المسكين، من أن يحقق مبتغاه والغلبة دائما للأكثرية، حاول أن يستغيث بصديقه أو بأحد ِ المارة، ولكن صراخه لم يصل إلا إلى أذن صديقه، الذي ما إن تهادى له وقع الصوت حتى خاف على روحه وقال: لأنجو بنفسي أنا من هؤلاء الأشرار فما جدوى قتالهم، وإن سألني أحد ٌ عن صديقي سأقول أن وحوش الفلاة قتلته وافترسته بينما كان يتعقّبها ليلا.
وركب الصديق فرسه مسابقاً الريح عائدا أدراجه تاركا صديقه يواجه مصيره المحتوم، ولكن الكلب كان قد وصل إلى المنطقة متتبعا أثر صاحبه.
قام قطاع الطرق بنهب بارودة الرجل وخنجره المطعم بالذهب، ودراهمه التي كانت بحوزته وحتى ثيابه سرقوها وسرقوا فرسه وما أسرج عليه وضربوه وعذبوه وأتوا به إلى حفرة قريبة غير عميقة وطمروه بها وظنوا كل الظن أن الرجل قد قضى فعلا.
ولكن الكلب تبع أثر صاحبه ووصل إلى المكان الذي دفن به صاحبه
وسمع همهماته وحشرجته، فأخذ يحفر وينبش المكان إلى أن كشف عن رأسه، وعاد للرجل نفسه.
وشاءت الأقدار أن قافلة مرت من قرب المكان وشاهدوا الكلب وهو يحفر فاستغربوا الأمر وقدموا إلى المكان فوجدوا الرجل، فانتشلوه وأنقذوه من موت وشيك..
ومازال الكلب الوفي يلوح بذيله ويهمهم حول صاحبه، والرجل يربت له على رأسه ولسان حاله يقول وهو عائد إلى دياره كلب صديق.. أفضل من صديق كلب.
اختراق حاجز الممنوع اجتماعيا
في عام 2002 وفي سابقة هي الاولى من نوعها، اتفق نواب البرلمان المصري، من الاغلبية والتيارات المعارضة في البرلمان على تشكيل تكتل خاص يطلق عليه «فريق المساعي الحميدة» يضم ممثلين من النواب من مختلف الاتجاهات والانتماءات السياسية والحزبية يتولى مهمة التوصل الى صياغة اتفاق «جنتلمان» يسعى الى تصفية كل الخلافات الشخصية بين بعض النواب من الجانبين، وبدء صفحة جديدة في العلاقات بين النواب قوامها الاحترام المتبادل.
ووضع النواب لاءات ثلاثاً محظور التعامل من خلالها، وهي تبادل الاتهامات، أو تبادل الالفاظ والسباب، أو محاولة احراج نائب لآخر تحت قبة البرلمان اضافة الى الترفع عن مهاجمة نائب آخر.
يبدو أننا في مجلس الأمة الكويتي أصبحنا في حاجة وطنية ماسة لوجود لجنة مساعي حميدة أو لجنة قيم شبيهة بتلك اللجنة البرلمانية المصرية فحفلات الشتائم تحت قبة برلماننا صارت سمة وعادة وسلوكا بشكل أخذ يستفحل بصورة خطرة جدا تتجاوز حدود البرلمان لتمتد إلى المجتمع بتأثير مباشر أو غير مباشر فتمسي ثقافة عامة مشوهة بسبب ممارسة النخب النيابية أو حتى الحكومية لبعض الشتائم والتنابز اللفظي..فلم تتوقف الشتائم في مجلسنا الموقر على الأوصاف والأسماء الحيوانية مثل الذئاب والحيتان والبقر و»الكلب الذي يلبس الطوق» بل تجاوزت إلى ما هو أدهى وأخطر واخترقت حاجز الممنوع اجتماعيا وأدبيا وصلت الشتيمة للعظم وتطاولت الألسن إلى الأصول وخرجت علينا مفردات محظورة مثل «بيسري» وعبيد ومماليك وأصيل وغير اصيل..
عندما يكسر الكبار هذه الحواجز ماذا عسانا ننتظر من غوغائية الناس وعامتهم.. انتبهوا أيها السادة.
المهاتما غاندي ومرشد البذال!
استنجد النائب مسلم البراك بالشاعر المرحوم مرشد البذال لمساعدته في حشد أصوات طرح الثقة بوزير الداخلية وذلك قبل يومين من جلسة التصويت عندما استشهد ببيتين مشهورين للبذال يقول:
حــنـــا فــدايـــا الــبــلــد
والدار تشره علينـا وقـت اللـوازم نبيـن
«كـوبــان» يـــا مــــن قــعــد
ما شاف فعـل النشامـا لطامـه العايليـن
وسأل البراك الجمهور الغفير في الندوة هل تعرفون من هو «كوبان» فأجاب مسلم إنكم ستعرفونه في جلسة التصويت على الثقة بعد غد!
وفي جلسة الثقة يوم الأربعاء الماضي استحضر مسلم البراك روح الزعيم الهندي المهاتما غاندي واستعان بإحدى مقولاته وهي قوله «كل الصفات يمكن أن تنقلب إلى اضدادها إلا الجبناء فلن يتحولوا إلى شجعان»
وعلى الرغم من استعانة مسلم البراك واستنجاده بمرشد البذال وغاندي لما لهما من رمزية تاريخية إلا أن «هقوة» مسلم خابت، وكأني بلسان حاله يردد اليوم ماكان الشاعر العباسي بشار بن برد يقوله:
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
أبوصهيب والهجرة النهائية إلى مدغشقر
أبوصهيب هو الشيخ د. عبدالرحمن السميط رئيس لجنة العون المباشر «لجنة مسلمي افريقيا سابقا» كشف في حوار خاص اجراه معه الإعلامي محمد القحطاني على شبكة تلفزيون اوربت أنه قرر أن يترك الكويت ويهاجر بشكل نهائي إلى مدغشقر بصحبة أم صهيب..
ويشرح د. السميط أن سبب هجرته النهائية هو البحث عن السعادة الحقيقية والابتعاد عن سعادة الحياة المادية الزائلة الزائفة وسوف يقيم في قرية نائية في مدغشقر تفتقد لكثير من احتياجات الراحة والرفاهية مثل الكهرباء ووسائل النقل، حيث سيواصل د. السميط مسعاه في الدعوة إلى الدين الإسلامي وجهوده الإغاثية الإنسانية هناك لاسيما وأنه حقق نجاحا كبيرا في هذا المجال في العديد من دول القارة السمراء على مدى ثلاثين عاما حيث ان حصاد رحلته الدعوية والخيرية تمخضت عن دخول ثمانية ملايين ونصف المليون افريقي إلى الدين الإسلامي، فياله من فوز عظيم عندما يشعر انسان بعظم هذا الإنجاز الذي لم يكن يسيرا بل كان محفوفا بالمخاطر بل هو جهاد الدعوة الخالصة لوجه الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالإرهاب ولا التفجير أو التكفير..
رجل بهذا السمو الإنساني والنقاء وهذا الدور المجرد عن الهوى والمصالح والمجاهد بالمال والنفس وصاحب التجربة الخيرية الدعوية الثرية من الخسارة ألا يتم تسجيل رحلته الطويلة والشاقة الزاخرة بالمواقف والقيم لتستفيد منها الأجيال، وإني لأجزم أن تجربة د. السميط الدعوية الإنسانية الخيرية أفضل وأكثر تأثيرا من بعض المشاريع النظرية التي تتحدث عن الوسطية في الدين والدعوة..فيا حبذا لو قام تلفزيوننا الوطني بهذا المشروع الإعلامي ليكون رسالة معبرة مؤثرة.
الديكتاتور «خالد» وحب الكرسي!
اكتشفت أن حب الكراسي والتربع على عروش السلطة مسألة غريزية وفطرية تنشأ في اللاشعور الإنساني منذ الطفولة!
لقد توصلت إلى هذا الاكتشاف من خلال الممارسة المشاكسة الممزوجة «بشيطنة» الطفولة وبراءتها عندما أكون جالسا في غرفة مكتبي الخاص في البيت منكبا على كتابة مقال أوقراءة كتاب فيدخل صغيري الحبيب «خلودي» مسرعا ضاحكا ويقوم بدفعي للنزول من الكرسي الدوار ليجلس عليه ويستخدمه أرجوحة وهو في قمة النشوة والفرح وكأنه ملك زمانه.. وعندما يتشبث صغيري «خالد» بالكرسي أجد صعوبة بالغة في إنزاله من «عرشه» فيمارس التسلط والتجبر ضدي ويضطرني أحيانا لمجاراته «ومساحلته» وأحاول أن أتزلف إليه بمعسول الكلام والوعود الكاذبة لعله يغادر المكتب سلميا، وغالبا عندما أفشل في بذل المساعي الحميدة مع «الديكتاتور خالد» اضطر آسفا إلى استخدام القوة وفق البند السابع من النظام الأساسي للأمم المتحدة فتكون النتيجة حفلة بكاء وإزعاج تنتج عنها ويلات إنسانية!. من هنا عرفت أن التعلق بالكراسي التي تعني السلطة والمناصب إنما هي صفة فطرية وليست مكتسبة تنشأ مع الإنسان منذ نعومة أظفاره!
عيال الطرارة
قصة طريفة بعث لي بها أحد الأصدقاء عبر الإيميل وأجد من المناسب عرضها على القارئ الكريم لعلها تحمل شيئا من المتعة في آخر الأسبوع وهي مسرودة باللغة العامية كما يلي:
هذي سالفة صارت مع ناس رايحين لمكة وهم مجموعة من الشباب اللي
فيهم عباطة ومزح زايد شوي اعتمروا وخلصوا وجلسوا كم يوم بمكة
المهم إن واحد منهم ما يستحي أبد طلع يوم من الأيام من عند ربعه من الشقة ولقى (الطرارة) منسدحة على الرصيف ترضع ولدها وقف يناظرها..
الرجال ما تطوف عليه العيارة أبد
معه كاس فاضي... أشر للحرمة.. وقال: ممكن شوي حليب...
ناظرته بعيون قشرا.. وقالت:
يالله روهي.. أنت ما يستهي.. أنت همارة...
الرجال: صامد ولا همه.. طلع خمسين ريال...
وقال: أبغي حليب.. وبعطيك خمسين ريال....
الطرارة طاحت لهاتها عند الدراهم
الرجال شافها لانت وقال: أبعطيك مية ريال...
الطراره... وافقت... وأخذت تملأ الكأس...
عطاها الفلوس ورجع لربعه...!!!!
دخل عليهم.. ومعه الكأس مليان..
قال: يالربع لقيت واحد عند باب الحرم يبيع حليب يقول انه حليب بعران
... وانا ودي أشرب حليب خلفات وأعرف أنكم تحبونه.. بس قلت أخاف أنه غاشني
وأخذت منه هالكأس علشان تشوفون هو حليب بعران وإلا حليب قواطي..طمر واحد مافيه صبر.. وقال:
هاته أنا اللي أعرف حليب البعران... هات أشرب... وكل واحد يقول عطني أذوقه وأنا أعلمك....
وتهاوشوا علشان كلن يبي يشرب....
المهم قال:
يالربع كل واحد يشرب منه فنجال.... ونشوف...
كل واحد خذ فنجال أو فنجالين وشربها.. وآخر واحد خذ الكأس.. ولطه..
ولحس الباقي باصبعه...
يوم خلصوا... قال: وش رأيكم
أحد يقول حليب بعران...
واحد يقول لا: أنا أبخص تراه غاشه حاط فيه سكر...
يوم قضوا.... قال لهم هاه اشرايكم نروح نشتري منه!!!!
قالو لا بصراحه ما يستاهل... المهم حاول فيهم وحلف عليهم لين اقنعهم
كلهم يروحون معاه
راحوا لين وداهم عند الطرارة الا هي قاعده ترضع ولدها في نفس مكانها
قال لهم شباب:
تراكم كلكم إخوان هذا من الرضاعة
يا عيال الطرارة!
آخر كلام..
من باعنا بالرخــــص بعـناه ببلاش
يرخص لونه من صلايب جدودي
ما خطــي ولانـي للرفـاقه بنهاش
والمخطي ادمح زلتـه لوتكـودي
ومازاد كـاد وراعي الطيب له جــاش
يثور لوهو بالسجــايـا محمودي
من لاحســبني شي بعيني ولا عاش
جعلـــه مهف مقيط مالـه وجـودي
من صد جعله مايعـود ولا جاش
جعله بوجهه مارجيتـه يعودي
ما تبع انا المقــفين لوني بمعطاش
ولو الحلايـب درهـا مايجـودي
علي الخليوي
تعليقات