وليد الجاسم: جهاز أمن الدولة في الكويت وغيرها هو جهاز بالغ الأهمية ويحتاجه صانع القرار قبل اتخاذ قراراته ولهذا يفترض النأي بهذا الجهاز بعيداً جداً عن استخدامه كأداة في أي صراع
زاوية الكتابكتب وليد الجاسم سبتمبر 15, 2020, 10:28 م 796 مشاهدات 0
بهدوء شديد تستمر الخطوات الإيجابية الواثقة بعيداً عن الجلبة المفتعلة والضجيج المدروس و...«قراقيع» السرايات الخبيثة.
كل الخطوات تنبئ بأن وزارة الداخلية تعود شيئاً فشيئاً إلى أداء دورها الأساسي، وهو حماية الناس والمجتمع والدولة، وكل الشواهد تبين أن جهاز أمن الدولة البالغ الأهمية يعود إلى ما يجب أن يكون عليه... جهازٌ لأمن الدولة وليس لأمن فلان أو علان، جهاز لأمن الناس الذين يسكنون الدولة وليس جهازاً لانتهاك خصوصياتهم أو إيذائهم أو التغطية على الجرائم... هو الجهاز الذي فك شيفرة خلية العبدلي، وهو الجهاز الذي فكك خبايا اعتداء مسجد الصادق، وهو الجهاز الذي يجب أن يبقى درعاً حامية للكويت وأهلها من الغدر والخيانة.
جهاز أمن الدولة في الكويت وغيرها، هو جهاز بالغ الأهمية ويحتاجه صانع القرار قبل اتخاذ قراراته، ولهذا يفترض النأي بهذا الجهاز بعيداً جداً عن استخدامه كأداة في أي صراع ولا استدراجه لأي تجاذبات، وبالتالي يجب ألا يكون هذا الجهاز بيد من يسمح باستخدامه لغير أغراضه الوطنية من كائن من كان، شيخاً كان أم مواطناً، كبيراً كان أم صغيراً، فهو جهاز للكويت وأمنها وأمن أهلها، وليس لغير ذلك أبداً.
مَن هو الرئيس الجديد لجهاز أمن الدولة الذي تشرف أمس باستقبال سمو نائب الأمير له؟... إنه اللواء الشيخ سالم نواف الأحمد (بوفهد) الذي ترعرع في جهاز أمن الدولة، وهو كما نعرف عنه ممن يعرفونه أنه ضابط متزن السلوك والتفكير، أخلاقه عالية، شديد في عمله ولا يحب الشللية ولا «التبربس»، وفي الوقت ذاته (يعرف الله) كما نقول في الكويت.
أعلم أن الإحباط قد تمكن من الكثير من أهل الكويت، وأعلم أن هذه الجرعات التفاؤلية لم تعد تجدي نفعاً مع الكثير من الناس، وربما يعتبرونها أوهاماً ونوعاً من اللا-واقعية، وأعلم أيضاً أن اليأس من الإصلاح ومن تحريك المياه الراكدة قد دب وتغلغل في نفوس الكثيرين.
ولكن رغم كل ذلك، ما زلت مصراً على البحث عن التفاؤل، ولنبدأ من هذا الجهاز الذي أصبح بين يدي «حدّاقٍ» محترف لا يخشى البحار ولا أمواجها العاتية، ويمتلك من الصبر والخبرة ما يؤهله لخوض التجربة، ولهذا... لـ«بوفهد» نقول.. ادخل «السرّايات» السياسية ولا تأبه لـ«قراقيعها»، فأنت الحداق المحترف والقادر على الخروج منها «سالم» وظافراً بصيدك الثمين... وهو ثقة الناس.
تعليقات