‫د.تركي العازمي: لا تعيبوا على سوء الاختيار.. راجعوا أسماء مَنْ سرقوا ونهبوا البلد وراجعوا مَنْ انتفخت أرصدتهم!‬

الانتخابات التمهيدية تبدأ من تصفية الكتل والتيارات ومخرجات التشاوريات لأبناء القبائل... وإن قيل فلان يشتري أصواتاً، فلان يدفع، فلان يعيّن، فلان ينقل... هي هي لم يتغير شيء في ثقافة الجموع.
يتساءلون بـ«تحلطم»، شالسالفة... سرقات، تجاوزات، شوارع مكسرة، لا سكن، لا تعليم ولا رعاية صحية وهم بشكل مباشر السبب الرئيسي في كل ما نعانيه من تدهور وتيه لا مثيل له.
تراكمات... يدفعونك لنائب «الخدمات» ويفسدون «اللي على طريف»، ويجعلونك أسيراً لـ«الواسطة» في كل شيء.
لا تبحث بعمق في الأسباب فهي واضحة و«على عينك يا تاجر»، وإن خرج مصلح تكالبت عليها قوى الفساد لتشويه سمعته.
معقولة ونحن في هذه الحقبة الزمنية الحرجة لا نستطيع أن نُخرج الأخيار؟
نعم لا نستطيع، وهذا ما ذكرته لبعض الزملاء لأن الواقع يجبر السواد الأعظم على اختيار نواب الخدمات... فأبسط الأمور بما فيها حقك في اختيار عمل مناسب لا تستطع الحصول عليه ما لم تكن لديك واسطة.
ربعنا في الدوائر الداخلية يعتبون على إخوانهم في الدائرتين الرابعة والخامسة من حيث المخرجات، طيب وقضايا الفساد ألم يكن السبب فيها من نتاج اختيار الدوائر الداخلية... عندنا وعندكم خير.
متى ما توقفت آلة الإفساد وعصى «الواسطة»، وكفت يدها السلطة عن التدخل في الانتخابات، فإننا نستطيع القول إن الأخيار سيتم اختيارهم؟
لا ترجون خروج النخبة المصلحة من الانتخابات التمهيدية... إنها حسب ما نراه مكانك راوح!
عندما يُعاد انتخاب أعضاء لم يستطيعوا تغيير النظام الانتخابي، ولم يغيروا قانون الجرائم الإلكترونية وغيرها من القضايا المصيرية، فاعلم أن هناك خللاً أو حجر عثرة!
هل نحن جموع الناخبين... أم التراكمات التي صنعوها، ساهمت في تشكيل ثقافة اختيار نواب الخدمات؟!
نحدثهم عن وضع حرج، وعن مستوى معيشي، وعن مؤشرات دولية ترتيب الكويت فيها متأخر جداً، ويأتيك الرد فورياً: مَنْ يخلص شغلنا؟... نحن مجبورون؟
الزبدة:
عرفتم أين العلة؟
لا تعتبوا على الكفاءات... وراجعوا طريقة اختيار القياديين وستعلمون كيف تُدار الأمور؟
لا تعيبوا على سوء الاختيار... راجعوا أسماء مَنْ سرقوا ونهبوا البلد وراجعوا مَنْ انتفخت أرصدتهم!
لا يجوز التعميم... ستظل ثقافة سوء الاختيار مرهونة بالتدخل في ثقافة الاختيار فمتى ما كفّت الأيدي وطُبّق القانون، وأخذ كل ذي حق حقه نستطيع أن نقول إن الأخيار سيجدون فرصتهم... الله المستعان.