علي البغلي: البنك المركزي أصدر قراراً أمر فيه البنوك بعدم صرف ارباح للمساهمين عن هذه السنة! وهذه الأرباح وغيرها هي مصدر رزق كثير من العائلات في بلدنا المنكوب ببعض مسؤوليه

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 746 مشاهدات 0


الشيء الوحيد المفرح هذه الأيام بعض الاخبار التي تنشرها صحف الاقتصاد في صحفنا المحلية، والتي – أي الاخبار – تتضمن الأرباح التي حققتها معظم البنوك في نصف السنة المشؤومة الحالية 2020، والصفقات التي تقوم بها تلك البنوك وتحقق منها أرباحاً طائلة، وطبعا ذلك لا يشمل عدم سداد الأفراد لقروضهم من تلك البنوك، والتي لا تشكل جزءا ملموسا من نشاطها الاقتصادي، وأقصد هنا البنوك.

ليأتي لنا البنك المركزي الكويتي، وهو مؤسسة يشرف عليها الوزير الشيتان، الذي بشرنا بعدم مقدرة الحكومة الرشيدة، التي سلمته – أي الرشيدة - لحانا، المالية في دفع مرتبات موظفيها لشهر نوفمبر المقبل!

البنك المركزي أصدر قراراً أمر فيه البنوك بعدم صرف ارباح للمساهمين عن هذه السنة! وهذه الأرباح وغيرها هي مصدر رزق كثير من العائلات في بلدنا المنكوب ببعض مسؤوليه في السلطتين التنفيذية والتشريعية!

ففي حين مرت من تحت أنف البنك المركزي وأجهزته الرقابية مئات الملايين التي أودعت باسم شركات ومؤسسات وأشخاص كويتيين، وهي أموال متحصلة من جرائم غسل الأموال ومتاجرة بالبشر وغيرها من نشاطات غير مشروعة، ولم يقم ذلك البنك الذي تم تلقيب برج مكاتبه «بإرم ذات العماد»، بشيء ضد تلك الجرائم التي كانت ترتكب جهاراً نهاراً من أشخاص متنفذين وشيوخ وأجانب، ومن يلقب بالفاشينيستات ذكوراً وإناثاً، نجده الآن يتدخل فيما لا يعنيه، وهو أمره للبنوك الخاصة بعدم توزيع أرباح هذا العام لمساهميها، وهو أمر يخص مجلس ادارة تلك البنوك وجمعياتها العمومية قولاً واحداً، وبموجب أحكام القوانين المالية السائدة والأعراف التي مورست منذ أن فتحنا أعيننا على هذه الحياة الى الآن.

لذلك نقول لبنكنا المركزي العتيد ومن يرأسه ومن يشرف عليه ويراقبه في السلطة التنفيذية، أما كفا بكم عبثاً بالأموال العامة وهدرها بالفاضي والمليان، فأنتم ليست لديكم سلطة على البنوك الخاصة وقراراتها إلا من خلال مساهمتكم وتملككم لحصة كبيرة في أسهمها، وهو أمر يمكن أن يقوم به ممثلوكم في مجالس ادارة تلك البنوك وجمعياتها العمومية، ونصبح عليكم بالصوت العالي: خلكم في حالكم المايل، واجتهدوا لتعديله، أما البنوك الخاصة فما لكم «شغل فيها.. وانتو شعليكم منها»؟!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك