‫مبارك العبدالهادي: الكل يتمنى انتهاء هذا الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف دول العالم ولكن لن يحصل ذلك طالما أننا غير ملتزمين بالاشتراطات‬

زاوية الكتاب

كتب مبارك العبدالهادي 928 مشاهدات 0


مع تسارع الأحداث وتصاعد وتيرة كورونا وارتفاع معدل الإصابات في العالم وعدم وجود أي مؤشرات حتى الآن على تلاشي الوباء، نحتفل اليوم بحلول عيد الأضحى المبارك وسط البهجة بإقامة صلاة العيد، إلا أننا أمام مسؤولية مشتركة سواء في الجهات الحكومية أو المواطنين والمقيمين من حيث الالتزام بالاشتراطات الصحية، وأهمها التباعد والتقيد بارتداء الكمامات في المساجد والأماكن العامة وغيرها التي تتطلب ذلك، فضلا عن الابتعاد عن التجمعات والدواوين حتى لا نعود إلى المربع الأول خصوصا أن هناك من لا يزال يكابر على انتشار المرض وخطورته، ويحاول تبسيط الأمور من أجل جمعة الربع التي قد تنتهي بنشر الوباء بين أسرهم.

كما أن المسؤولية تقع أيضا على كاهل المسافرين عبر الرحلات التجارية التي تنطلق غدا السبت، لأن الالتزام بما هو محدد وفقا للشروط الصحية والطيران المدني سيساعد في منع انتقال الوباء إلى مقاعد الركاب حتى لا يكونوا سببا في عدوى الآخرين، ورغم أن هناك من يعتقد أن المسحة التي سيأخذها قبل السفر بأيام ستحميه من نشر الوباء، فإنه تناسى أن الوباء قد يكون ضيفه في أي لحظة.

الكل يتمنى انتهاء هذا الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف دول العالم، ولكن لن يحصل ذلك طالما أننا غير ملتزمين بالاشتراطات، وفي ظل عدم توافر اللقاح الذي يحتاج إلى أشهر أخرى، كما أن انتقالنا إلى المرحلتين الرابعة والخامسة سيخضع لمدى التزامنا بكل الضوابط.

قضينا أشهراً من الحجر وإغلاق المساجد والمجمعات وغيرها، وكل ذلك حرصا على سلامة الجميع، واليوم يجب علينا أن نحرص على أن نكون شركاء حقيقيين في محاربة هذا الوباء والحفاظ على أسرنا من انتشار العدوى بين أوساطهم بسبب التجمعات والزيارات والدواوين التي يمكن تأجيلها.

أخطر مشكلة تكمن في المرضى الذين لا يبلغون الجهات الصحية، ولا يلتزمون بحجر أنفسهم ويتجولون في المجمعات والجمعيات وغيرها من الأماكن وكأنهم يتعمدون نشر هذا الوباء الذي ابتلوا به، وهؤلاء من الصعب الكشف عنهم إلا عبر المسحات المفاجئة التي يجب أن تنتشر في المجمعات الكبيرة التي أصبحت تتكدس بالزوار بحجة هواية المشي وتغيير جو بعد تدمير نفسياتهم من الحظر.

كما أننا على موعد مع انطلاق المرحلة الدراسية للصف الثاني عشر وطلاب الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي نتمنى أن تؤتي ثمارها بالتعليم عن بعد، ويستوعب طلبتنا الدروس بعد هذا الغياب الكبير.

تعليقات

اكتب تعليقك