‫د.عيسى العميري: تتميز العلاقات السعودية - الكويتية منذ أمد بعيد بالقوة.. تلك العلاقات التي نشأت على الحب والتقدير بين كل الحكام المتعاقبين في البلدين الشقيقين‬

زاوية الكتاب

كتب د. عيسى العميري 535 مشاهدات 0



تميزت العلاقات السعودية - الكويتية منذ أمد بعيد بالقوة، تلك العلاقات التي نشأت على الحب والتقدير بين كل الحكام المتعاقبين في البلدين الشقيقين، وما زالت تلك القيادات الرشيدة في البلدين تعمل على ترسيخها، وقد مرّت تلك العلاقات بمحطات بارزة وحافلة بالخير والبركات، وأسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ مفاهيم ورؤى عدة، سواء على مستوى البلدين أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق المصالح المشتركة بينهما.
وتلك العلاقات الوطيدة يربطها الكثير من العادات والتقاليد والتاريخ المشترك، ما جعلها مستمرة مع مرور الزمن، وأصبحت مثالاً يحتذى به في الأخوة والاهتمام المشترك.
ويأتي النموذج الأسمى لتلك العلاقات المتمثل في وقوف المملكة مع الكويت إبان الغزو الصدامي الغاشم في تسعينات القرن الماضي، حيث احتضنت المملكة أبناء الشعب الكويتي وقدمت لهم كل الدعم والمساندة في محنتهم.
وإبان جائحة الكورونا جاء الحرص من المكتب الثقافي في الرياض على سلامة أبنائنا الطلبة الكويتيين، فقد قام بإجراءات عدة لمواجهة الفيروس ومنها الإجلاء للطلبة الراغبين بالعودة إلى الكويت عن طريق الجو والبر، وبجهد كبير تجاه خدمة أبنائنا الطلبة الدارسين في المملكة العربية السعودية، منذ اللحظات الأولى لإعلان الجامعات السعودية تعليق الدوام الرسمي في 16 مارس الماضي، فقد تم حصر الطلبة الكويتيين الدارسين في المملكة والراغبين بالعودة إلى الكويت وتوفيرالسكن والوجبات الغذائية والمعقمات لهم، وترتيب إقامتهم في الفنادق المستأجرة من قبل سفارة الكويت في الرياض، وقدم سفير دولة الكويت في الرياض الشيخ علي الخالد الصباح، كل التسهيلات اللازمة في هذا الصدد.
وفي ختام مقالنا هذا، نوجه شكرنا العميق إلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على جهودهم الحالية في ظل جائحة كورونا المستجد، وكذلك الجهود التي أفضت الى تشغيل إنتاج المنطقة المقسومة، ونوجه شكرنا أيضاً إلى وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر الصباح لسعيه الدؤوب في تعزيز وتطوير العلاقات الكويتية ـ السعودية، ونتقدم بالشكر لرئيس المكتب الثقافي في الرياض أحمد الخنفر لخدمة ما يقارب 560 طالباً وطالبة. والله الموفق.

تعليقات

اكتب تعليقك