د.تركي العازمي: غابت تدخلات أعضاء مجلس الأمة وتنفسنا الصعداء ولم يتبق سوى تحقيق الحلم في إسناد مهمة تشغيل وإدارة مستشفياتنا من قبل أفضل المراكز الطبية العالمية
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي يوليو 11, 2020, 11:10 م 711 مشاهدات 0
منذ سنوات مضت وأنا أطالب كجزء من رؤية الكويت أن يتم تشغيل وإدارة مستشفى جابر الأحمد، ومدينة الجهراء الطبية من قبل أفضل خمسة مراكز طبية عالمية.
مرت السنوات على عجالة وجاءت جائحة كورونا لتكشف جانباً آخر وجدت نفسي مضطراً إلى الحديث عنه.
قبل أيام أدخلت والدي إلى مستشفى جابر الأحمد، وتبعه زوجتي وأخي، وقد لاحظت أمراً إيجابياً أثناء تعاملي مع إدارة مستشفى جابر والعاملين فيه من كوادر طبية وتمريضية واستقبال.
هذا بعد تخصيصه للكويتيين... كان للدكتور نادر العوضي مدير مستشفى جابر الأحمد استجابة طيبة وتفاعل ومتابعة للعمل في المستشفى سواء بالنسبة لأجنحة الحالات المشتبه بها أو أجنحة المصابين بـ«كورونا»، وقد ظهر تعاونه في الردود على استفساراتنا بشكل ملحوظ، وهذا هو المطلوب من أي قيادي سواء في وزارة الصحة أو أي مؤسسة أخرى.
سأترك السلبيات في القطاع الصحي على جنب هذه المرة، لأنها معلومة في مستشفيات الدولة الأخرى ومراكز متابعة مَن هم في الحجر الصحي، حيث يغيب التنظيم وتقل الكوادر وتضعف الإمكانات والتعقيم وتختلط العمالة بالمواطنين.
عمل انسيابي في مستشفى جابر الأحمد، تدخل وتأخذ العينة وتحصل الحالات الظاهر عليها علامات الإصابة على العناية الطبية، وإن كان هناك تقصير فنتمنى أن تتم معالجته في ما يخص كبار السن، كون التعامل معهم يحتاج إلى فن خاص لا سيما وأنه ممنوع تواجد أحد أفراد الأسرة مع كبير السن.
كشفت «كورونا» هذا الجانب الإيجابي، الذي يدفعنا إلى مناشدة سمو رئيس مجلس الوزراء، لإنهاء المدن العمالية ومستشفى العمالة لتخفيف الضغط على المستشفيات من جهة، ولضمان جودة العمل من الجهة الأخرى.
وأوضحت «كورونا» أن ذكر الإيجابيات مطلوب وفي الوقت ذاته تستدعي الضرورة كشف التجاوزات، أياً كان نوعها سواء في وزارة الصحة أو أي مؤسسة أخرى... إنها مكافحة الفساد التي طالب بها سمو الأمير حفظه الله ورعاه.
لم أتطرق لمشاهدات الفساد ولا التيه القيادي، ولا أي نوع من أنواع التكسب من جائحة كورونا، لأنها مكشوفة ومعلومة فقط تحتاج إلى قرار من الإصلاحيين الذين كنا وما زلنا في انتظارهم.
الزبدة:
غابت تدخلات أعضاء مجلس الأمة وتنفسنا الصعداء... ولم يتبق سوى تحقيق الحلم في إسناد مهمة تشغيل وإدارة مستشفياتنا من قبل أفضل المراكز الطبية العالمية، وأن ننتهي من المدن العمالية ومستشفيات العمالة.
نقول هذا لأن المواطن أحق بالرعاية الخاصة، عبر مراكز مخصصة لهم، وهذا ليس تعنصراً منا بل هو معمول به في كثير من الدول.
كل الشكر للدكتور نادر العوضي مدير مستشفى جابر الأحمد، ولجميع العاملين فيه، متمنياً أن نرى مستوى الرعاية الصحية قد قفز إلى مستويات عالية في مراكزنا ومستشفياتنا الصحية في القريب العاجل... الله المستعان
تعليقات