‫حسين الراوي: كم قتل السحر من إنسان وكم هدم من بيوت وكم فرّق من أحباب وكم بدّل الصحة بالمرض والعقل بالجنون‬

زاوية الكتاب

كتب حسين الراوي 796 مشاهدات 0


بينما كان أحدهم متجهاً ليلاً نحو المنفذ الحدودي الذي يعمل به، تنحى بسيارته قليلاً عن الشارع ليرتاح قليلاً، واثناء ذلك، سمع صوتاً ضعيفاً يتردد بالقرب منه، فأمسك بالمصباح اليدوي واتجه نحو مصدر الصوت، فوجد ضباً يئِن ويتنفس بشكل سريع، ولاحظ أن فم الضب وبطنه تمت خياطتهما!

‏ فحمل الضب معه إلى مقر عمله، وهناك قام بإزالة الخيوط عنه، وتفاجأ أنه وجد في بطن الضب صورة لأحد الأشخاص كُتب عليها بيانات تخصه. وبعد أيام عدة استطاع أن يصل لصاحب تلك الصورة والبيانات، حيث التقى شقيقه الذي أخبره بأن أخاه منذ فتره يرقد على السرير الأبيض مريضاً وفي وضع صحي حرج جداً، ولقد احتار الأطباء في تشخيص مرضه.

‏وبعد أن مكنهم الله تعالى من هذا السحر وإبطاله بمعرفة أحد المختصين العارفين، عادت حياة ذلك الشاب من جديد طبيعية، بلا أمراض وبلا عقد وبلا هموم.

هذه الحكاية تذكرتها عندما رأيت وقرأت خبر وصور تلك الدمية التي تم العثور عليها مخبأة من قِبل المتطوعين لتنظيف البيئة في صخور شاطئ المارينا، حيث ظهرت تلك الدمية بشكل خبيث ومخيف بعد أن تم استخدامها في عمل السحر لأحد الأشخاص!

وكم قتل السحر من إنسان، وكم هدم من بيوت، وكم فرّق من أحباب، وكم بدّل الصحة بالمرض، والعقل بالجنون، ولو لم يكن من شر السحر إلا الكفر بالله تعالى لكفى صاحبه ذنباً عظيماً.

اللهم عليك بكل ساحر لم يخافك ويخشاك، اللهم عليك بكل من ذهب للساحر كي يعينه على إلحاق الضرر بالناس.


تعليقات

اكتب تعليقك