عبدالمحسن جمعة: جدية محاربة الفساد تبدأ من داخل بيت الحكومة فتكون ذات مغزى قوي وفاعل إذا علم الشعب أن هناك إصلاحات جادة في أجهزة الدولة
زاوية الكتابكتب عبدالمحسن جمعة يوليو 9, 2020, 12:06 ص 918 مشاهدات 0
خطاب سمو أمير البلاد في مناسبة أداء رئيس هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) وأعضائها قسمهم لمباشرة أعمالهم كان مهماً، وفي وقت تشهد البلاد فورة من قضايا الفساد والتكسب من المناصب العامة، وكذلك كلمة رئيس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد جاءت لتؤكد أن الحكومة جادة في ملاحقة الفاسدين مهما كان موقعهم أو انتماؤهم.
لن أتطرق إلى قضايا الفساد الكبرى التي يتداولها الناس حالياً، ولكن يا سمو الرئيس إن أردت أن تنجز القضايا الكبرى في محاربة الفساد فعليك بشيئين، هما الحصول على جهاز حكومي معاون شفاف ونظيف، ومسطرة واحدة تتعامل بها مع الجميع هي مسطرة القوانين والنظم.
وحتى تكون الانطلاقة مناسبة وبقوة ما ينتشر من قضايا الفساد، يجب تنظيف الجهاز الإداري من المحسوبية وجيش المستشارين والموظفين المنتدبين في مكاتب القيادات، سواء كانوا وزراء أو مسؤولين، والذين لا تقوم أغلبيتهم بعمل يذكر، والعديد منهم في منازلهم، ترضية لنائب أو تجمع انتخابي أو عائلي أو طائفي.
كما يجب مراجعة كل التعيينات التي تتم من أجل التوازنات السياسية، فالقيادي المقيد بانتمائهم الذي أوصله للمنصب لن يكون جاداً في دعم الإصلاح ومحاربة الفساد.
جدية محاربة الفساد تبدأ من داخل بيت الحكومة، فتكون ذات مغزى قوي وفاعل إذا علم الشعب أن هناك إصلاحات جادة في أجهزة الدولة، وتحييد من ينتفع من امتيازات ومناصب ومزايا مالية وعينية لا يستحقها، أما مسطرة القوانين فإن الإجراءات التي اتُّخذت مؤخراً تبشر بالخير.
تعليقات