‫د.تركي العازمي: أعتقد أننا بحاجة إلى فهم العالم الذي سبقتنا فيه دول كثيرة في مجال الـ«اون لاين» وإنهاء المعاملات إلكترونيا‬

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 773 مشاهدات 0



في بداية عام 2000، بدأت ملامح التجارة الإلكترونية e commerce وطبقت المعاملات الإلكترونية «اون لاين»، وتسابقت الدول في هذا المجال، خصوصاً في مجال البيع والشراء وإجراء المعاملات.

الكويت بدأت العمل ببوابة الحكومة الإلكترونية عام 2012 «قبل ثمانية أعوام»، وإن كانت جائحة كورونا قد أحدثت ما هو أشبه بالصدمة لتظهر معالم العمل عن بُعد «أون لاين»، وأصبحت ميسرة نوعاً ما ولا نعلم عن مصير مركبات الطباعة والتصوير المتوقفة خارج مراكز الخدمة والمؤسسات الخدماتية، وكل مركبة معلق على جنبها مولد كهرباء... فهل تتحقق الحكومة الإلكترونية أو نعود من حيث كنا؟

والحديث عن التعليم عن بُعد «المنصات التعليمية»، نتج عنه شكاوى من الطلبة وأولياء الأمور، خصوصاً طلبة الثاني عشر تفيد بعدم تمكنهم من استخدامها... فأي حكومة إلكترونية يتحدثون عنها؟

ومن باب المقارنة، نرى أن المملكة العربية السعودية أنشأت في عام 2005 برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسر)، وحسب مؤشر الأمم المتحدة لعام 2018، احتلت المرتبة الخامسة عربياً والـ52 عالمياً.

هنا... نترك عملية التقييم والقياس في ظل توجه العالم بأسره إلى الـ«اون لاين» لا ينفي حينها «ربعنا» أنهم متمسكون بأوجه العمل التقليدي والبيروقراطية في إجراء المعاملات، وكأن الحال يوحي بأن ما يحصل نقلة نوعية موقتة!

المسألة بسيطة جداً، فالمعاملة أياً كان نوعها تحتاج إلى مستندات وبفضل التكنولوجيا الحديثة، يستطيع الفرد من خلال جهازه النقال تصويرها ورفعها عند إتمام المعاملة، وهناك الكثير من الحلول في هذا المجال وبأسعار غير مكلفة.

إذا كنا عاجزين عن توفير أبسط الحلول، فلا غرابة من متابعة الأخبار الموجعة التي ما زالت تلك العقول «المتحجرة» مغرمة بها، خلاص... قول كتابنا وكتابكم وهات توقيع الاستثناء، ويفترض أنه قد انتهى إلى غير رجعة، ويكفي ما ينشر من قضايا فساد سببها الاستثناء!

كشفت جائحة كورونا الغطاء... فماذا بعد كورونا؟

الزبدة:
أعتقد أننا بحاجة إلى فهم العالم الذي سبقتنا فيه دول كثيرة في مجال الـ«اون لاين»، وإنهاء المعاملات إلكترونيا.
وأعتقد أن الشركات التي تدخل كطرف ثالث لتقديم الخدمات الإلكترونية بحاجة إلى مراجعة لوقفها.
إنها الثورة الإلكترونية... فهل نستمر في توفير كل شيء إلكترونياً وعن بُعد والذي من شأنه توفير الراحة للبلد والعباد؟
هذا ما نتمناه... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك