علي البغلي: ما ذنب المواطنين والمقيمين الذين حرموا من حرفهم وأعمالهم لان مصالحهم التجارية ومحالهم ودكاكينهم أغلقت بفضل قرار حكومتنا اللا مواجهة؟!‬

زاوية الكتاب

كتب علي البغلي 687 مشاهدات 0


لم نصدق آذاننا وعيوننا عندما أعلن مسؤولونا الكرام الذين تنافسوا على تكدير خواطرنا مؤخراً مع Covid19 على مد الحظر، فمعظم دول العالم والدول الخليجية وآخرها المملكة العربية السعودية فكت الحظر، لكن رشيدتنا تأبى ذلك، ونراهن أن السبب هو خشيتها من تزايد الاصابات بهذا الفيروس اللعين، ذلك أن حكومتنا تكره المواجهة واستندت في تعاملها مع هذه المصيبة الى المثل القائل «الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح»! وخشية الحكومة من المواجهة تجلت في أن الاصابات بالفيروس انتشرت في بعض المناطق التي يقطنها الكويتيون، وهم فئة من المواطنين أبت إلا أن تمارس عاداتها وتقاليدها مع خطورة ذلك، ونقصد بالعادات والتقاليد: التجمعات الدواوينية وصلاة الجماعة والأعراس والمناسبات الاجتماعية الأخرى.

ويحق لنا هنا أن نتساءل لماذا تم فك الحظر في كل الدول الخليجية التي تشبهنا اجتماعيا واقتصاديا إلى حد كبير؟! وما ذنب المواطنين والمقيمين الذين حرموا من حرفهم وأعمالهم لان مصالحهم التجارية ومحالهم ودكاكينهم أغلقت بفضل قرار حكومتنا اللا مواجهة؟! 

*** 

ونعلم هنا اخواننا في المواطنة والحكومة الرشيدة أننا أصبحنا مجال تندر عند أبناء أشقائنا الخليجيين، وقد أخبرني أحد الأصدقاء المقيم في دولة خليجية شقيقة، أن أحد أصدقائه من كبار المسؤولين في تلك الدولة أخبره ممازحاً أنكم يا أهل الكويت كنتم تتمسخرون علينا وتقولون عنا عندما لا تعجبكم تصرفاتنا: «خداي أهل.....» أو سذاجة أهل..... 

الان نحن سنقول عنكم بعد تعاملكم الرسمي المتخبط مع كارثة كورونا: خداي أهل الكويت؟!. عندما سمعت هذه الحكاية المضحكة من صديقي وما وصلت اليه سمعتنا عند أشقائنا أهل الخليج قلت: حسبنا الله ونعم الوكيل على من أوصلنا الى هذا الوضع! 

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

تعليقات

اكتب تعليقك