مبارك الدويلة: هناك قضايا لم تجد من يعطيها اهتماماً ورعاية وأولى هذه القضايا هو وضع #البدون والحد الأدنى للعيش الكريم والذي يقف الجهاز المركزي حجر عثرة لحل مشكلتهم
زاوية الكتابكتب مبارك فهد الدويلة يونيو 22, 2020, 11:08 م 742 مشاهدات 0
بعد انتهاء استجواب وزير المالية براك الشيتان، تبين لي أن حكومة الشيخ صباح الخالد غير! وأخذت انطباعاً منذ الوهلة الاولى انها new look كما يقولون! فوجود حكومة بالحد الأدنى في جلسة استجواب يعني أنه لن يتم استعمال الوزراء للضغط على النواب لكسب أصواتهم لجانب الوزير المستجوَب كما تعودنا في الحكومات السابقة عندما يقررون اجهاض أي استجواب! كما أنني سمعت أن رئيس الحكومة لم يضغط على أحد من النواب، والسبب أنه لا يقابل النواب كثيرا في مكتبه، لذلك ليس له دالة على أكثرهم، وهذا الوضع لا يمكّن الوزير الفاشل من التواري خلف التضامن والدعم الحكومي، فلا يفلت من الاستجواب إلا الوزير الناجح في قراراته والمقنع في أدائه! كما حصل مع الوزير الشيتان.
لكن هل ستدوم هذه الحكومة بهذه المثالية في الأداء؟
المؤشرات تقول خلاف ذلك، فهناك معلومات عن تعمّد اخفاء بعض المعلومات عن النيابة في صفقة اليوروفايتر! وأتمنى ألا يصدق هذا القول، لأنني متأمل من قيادات وزارة الدفاع التغيير الإيجابي فيها، وهناك من يقول ان وفداً سيقابل رئيس الحكومة لاحتواء قرار وزير المالية بتغيير آلية التصويت في مجالس ادارات الشركات التي تساهم فيها، وأتمنى من سموه ألا يخضع لجشع البعض، الذي يريد أن يستمر في استغلال منصبه لمصالحه الخاصة! وهناك من يقول ان الحكومة ستصطدم ببعض تجار الإقامات لإغلاق هذا الملف بأقل الأضرار لهم وإبقاء الأمور على ما هي عليه، وأتمنى ألا يخيب سموه ظن غالبية الشعب الكويتي فيه! وهناك من اعتبر قرار وزارة الشؤون إلغاء ندوة جمعية المحامين استمراراً لسياسة تكميم الأفواه وقمع حرية الكلمة، لولا التصحيح السريع في اسلوب التعامل وإعطاء الموافقة على الندوة!
يتبقى أن نؤكد لسموه أن هناك قضايا لم تجد من يعطيها اهتماماً ورعاية، وأولى هذه القضايا هو وضع «البدون» والحد الأدنى للعيش الكريم، والذي يقف الجهاز المركزي حجر عثرة لحل مشكلتهم ويساهم في تعقيدها وتأزيمها من دون اعتبار للجانب الإنساني والأخلاقي!
كما أن قضية التركيبة السكانية سهل معالجتها اليوم، فإن بادرت بحلها اليوم تيسرت، وان منعك أهل المصالح وخضعت لهم ستتعقد أكثر كما عقدها عليك البعض ممن سبقوك!
اليوم ينتظر الكويتيون من حكومتهم الجديدة في حلتها والمتجددة في تعاملها مع الأحداث، ان تبادر بعمل خطوة تقرب من حل موضوع المبعدين خارج الديار من السياسيين، الذين يكاد يجمع أهل الديرة على صفاء مقاصدهم وحسن نواياهم، وأن يساهم سمو الرئيس في حلحلة الأمور الساكنة، وان يكسر هذا الجمود كي نرى أبناءنا بيننا يخدمون بلدهم ويشاركونهم في بنائها!
حملة ضد التيار الإسلامي
لاحظنا هذه الأيام بعض المنصات الإلكترونية تشن حملة شعواء على التيار الاسلامي الوسطي في الكويت، الممثل في تيار الحركة الدستورية الاسلامية، ولا نعرف سبباً لاستئناف هذه الحملة بعد توقفها منذ عدة أسابيع، فهل فشل الخصوم في استغلال استجواب وزير المالية سبب لهذه الحملة الجائرة؟ أم ان إخفاقات البعض في بعض الأقاليم الساخنة، أحد هذه المبررات لتغطية الانكسار النفسي الذي يعانونه؟
عموماً ستنبئك الأيام ما كنت جاهلا.
مبارك فهد الدويلة
تعليقات