د.وليد التنيب: سيادة الرئيس ليس لدينا شك في حسن قيادتك للمجلس وحكمتك ومع عودة الجلسات بإذن الله لنا رجاء.. يجب ألا تسمح لأي عضو بالهجوم على الدول العربية والشقيقة والصديقة
زاوية الكتابالهجوم المبرمج والمتواصل على البرلمان في البلد، ازدادت حدته مع أزمة الوباء!
الاسئلة تتواصل، لماذا يزداد هذا الهجوم؟ هجوم يصل إلى حد قلة الأدب، هجوم سِهامه توجّه لأي حركة أو تصريح يصدر من أي عضو في المجلس.
أصبح العمل على تهميش دور المجلس والتقليل من تأثيره، هو الطرح السائد منذ بداية هذه الأزمة.
زادت حدة الهجوم وأصبح الهجوم الشخصاني وغير المنطقي هو السائد، بعد أن أعلن عن العودة لعقد جلسات المجلس، أما بعد إعلان الاستجوابات فإن الهجوم أصبح من معظم الجهات، تداخلت أهداف الهجوم، كأن البعض يسعى بكل قوة إلى إيقاف الديموقراطية؟
الاستجواب حق لأي عضو في البرلمان الكويتي، ويبدو أنه حق لأي عضو في أي برلمان في العالم، فمن يعمل لا يخشى الاستجواب، هذا هو شعار كل الحكومات في العالم.
فمهما كان الاستجواب... استجواباً ذا لغة بليغة واحتوى على أدلة تثبت إهمال الحكومة، أو كان استجواباً سخيفاً وله أهداف شخصانية أو أرباح شخصية، فإن مواجهته تثري المجلس...
فالاستجواب المستحق يكشف للجميع خللاً في الأداء الحكومي، وقد يكون سبباً في إصلاحه إذا تضافرت الجهود!
والاستجواب الشخصاني أو ذو المصالح الشخصية، يكشف للمجتمع خللاً في أداء المجلس، ويعرّي مَن قدّم هذا الاستجواب، ويعرّي كلّ مَن ساندَ هذه السخافة...
والاستجواب (العبيط) يبقى عبيطاً مهما حاول مقدمه ومَن يسانده!
حكومة متضامنة منذ بداية الأزمة، حكومة عملت بكل جد، معظم أعضائها نزل الميدان، حكومة لم تعد تخشى المؤتمرات الصحافية، حكومة قرّرت أن تعمل، إذاً لا بد أن يكون هناك أخطاء، فمن لا يعمل لا يخطئ... حكومة بهذه المواصفات لماذا تخشى الاستجوابات؟!
في الختام... سيادة الرئيس، ليس لدينا شك في حسن قيادتك للمجلس وحكمتك، ومع عودة الجلسات بإذن الله لنا رجاء، يجب ألا تسمح لأي عضو بالهجوم على الدول العربية والشقيقة والصديقة، يجب ألا نسمح لأي عضو بحرق أي جسر، يجب ألا نخسر صداقة أي دولة بسبب كلام استعراضي متهوّر.
تعليقات