د.الطبطبائي يسرد المواقف الغريبة والعجيبة التى مرت بمجلس 2009 وعمره لم يتجاوز شهرا واحدا فقط

مجلس الأمة.. موديل 2009 

خلال شهر هو فقط عمر مجلس أمة 2009 من الافتتاح الى هذا اليوم مرت به مواقف عديدة.. غريبة وعجيبة.. ولا تحصل إلا في مجلس الأمة موديل 2009 فقط.

فمن ذلك..

* الجدل حول القسم:

لأول مرة يحصل أن يخطئ نواب في أداء القسم بهذه الطريقة من نسيان كلمات الى اضافة كلمات في وسط القسم، الى لهجات غير كويتية الى نحو ذلك.. مما يعني اننا أمام حالة جديدة.

* تخريب اللجان واختطافها:

ولأول مرة - فيما اعلم - يتم اختطاف لجان والسيطرة عليها بهذه الطريقة المكشوفة، بعد أن كان مثل هذا الأمر يتم بشكل سري ومن وراء الكواليس، فاذا به يصبح عينك عينك ولجنة دراسة الظواهر السلبية أكبر دليل.

* نواب يرفضون انجاز القوانين:

واعتقد بأن هذه اول مرة يتم فيها رفض تقديم أو عرض مشاريع قوانين خلال دور الانعقاد الاول، مما جعل مثل هذا الدور (أقرع) بدون انجاز أو حتى قانون يذكر، وللأسف بتواطؤ نيابي حكومي اجهض اقتراحات تقديم مثل هذه القوانين.

* استجواب مبكر:

ولأول مرة يحصل مثل هذا الاستجواب المبكر والذي قدم لوزير الداخلية، مما يدل على سخونة الاجواء القادمة بين نواب وهذه الحكومة والتي انسحب 14 نائباً اثناء تأديتها للقسم، مما يدل على ان هذه الحكومة لم تؤسس على قواعد ثابتة وانما هي عبارة عن بؤر تأزيم داخل هذه الحكومة.

* إسفاف نيابي وألفاظ جارحة:

وايضا حصل بين عدد من النواب تراشق كلامي وألفاظ جارحة خارجة عن المألوف لم نكن نرغب في ان نسمعها من النواب الافاضل الذين هم قدوة المجتمع الكويتي ورموز ينبغي ان ترتقي في ألفاظها وسلوكها.

* دعوة للانجاز:

هناك نواب يعارضون المساءلة السياسية وهذا حقهم في التأييد والمعارضة، ولكنهم للأسف يعارضون تقديم واستعجال القوانين، وهم ايضا لم يقدموا شيئاً يذكر من القوانين او الاقتراحات او الاسئلة البرلمانية، فهم يطالبون بأن يلتفت المجلس للانجاز وهم يعطلون الانجاز.

في الوقت الذي يتقدمون به باستجواب او يؤيدون الاستجواب هم من تقدموا بالقوانين وهم من طالبوا بان لا ينفض دور الانعقاد الا باقرار حزمة من القوانين المهمة والتي تخدم الوطن والمواطن وتحرك عجلة التنمية.

ولكن يبدو ان البعض يريد مجلسا شكليا لا تشريع ولا رقابة.