تركي العازمي يطالب باستقالة معصومة المبارك
زاوية الكتابكتب أغسطس 21, 2007, 10:23 ص 437 مشاهدات 0
استقالة وزيرة الصحة
يبدو أن مواد وزارة الصحة تختلف عن تلك المواد التي تدرس في جامعة الكويت، ولهذا
وقعت الوزيرة معصومة المبارك في مأزق كبير على أثر هذا الاختلاف... كيف؟
إن مواجهة الطلبة ووسائل الإعلام على القضايا السياسية من منظور أكاديمي كانت
الوزيرة المبارك قد برزت من خلاله، وهو حقل أكاديمي صرف، وحينما دخلت الوزيرة
المبارك حقول وزارة الصحة لتحمل تركة استجواب محاوره كانت وراء خروج وزير الصحة
السابق الشيخ أحمد العبد الله، كان تعاملها مع القضايا في غير ما هو متوقع من البعض
رغم أن الجميع تنبأ في فشلها في إصلاح ما أفسده الدهر داخل قطاعات وزارة الصحة.
إن أخطر ما تناولته الصحف في شأن نوايا الاستجواب للوزيرة المبارك ذلك الذي ذكره
النائبان مزعل النمران وجابر المحيلبي بأن الوزيرة تمارس الطائفية، وهو بحد ذاته
تطور يتطلب استقالتها لو ثبت قول النائبين.
ما هي انجازات الوزيرة المبارك الصحية؟ هذا السؤال تستدعي الإجابة عنه من قبل
الوزيرة وتحديداً في الجوانب المتعلقة بمحاور استجواب وزير الصحة السابق. إن
«الكتلة الإسلامية» وبعض «المستقلين» من النواب لم يقدموا على هذا الطلب إلا بعد ما
نفذت محاولاتهم بالفشل، وحصولهم على أدلة دفعتهم إلى وجوب تقديم المساءلة السياسية
لوزيرة الصحة.
سألنا أكثر من دكتور ودكتورة من حملة الشهادات العالية (البورد الأميركي والكندي)
وكانت الإجابة: الحال من أسوأ إلى أسوأ، والدكتورة تولي صغائر الأمور أهمية قصوى
ولا تعير القضايا الجوهرية أدنى اهتمام. إن استقالة وزيرة الصحة معصومة المبارك
مطلب نيابي، والبعض يرى أن استبعاد «المعششين» في الوزارة مطلب آخر كي تعود الروح
للجسد الصحي! فخروج الوزيرة المبارك، ووكيل الوزارة، وبعض المتسببين في تدهور ملف
العلاج بالخارج والتجاوزات الإدارية والمالية، وتدني مستوى الخدمات الصحية هم
الأولى بالخروج، وبعدها نقترح الآتي لسمو رئيس مجلس الوزراء الإصلاحي التالي:
1 - عرض حقيبة وزارة الصحة على دكتور متخصص في الطب، وصاحب سمعة طبية في الوسط
الصحي ويفضل من حملة البوردين الأميركي والكندي.
2 - على الوزير القادم وبمعيته أطباء من حملة البورد الأميركي والكندي زيارة أحد
المراكز الصحية المرموقة في أميركا ومناقشة الشركات التي تدير المراكز الطبية هناك،
والتعاقد معها لتطبيق أنظمتها الناجحة في مستشفيات ومراكز ومستوصفات وزارة الصحة
بعيداً عن البيروقراطية المتبعة لدينا.
3 - إن الهدف الذي نرجوه يتمثل في توفير مناخ صحي سليم يتمثل بتحقيق التشخيص الطبي
الصحيح، تقليص فترة الانتظار، فك عقدة مصالح البعض الخاصة، توفير الدواء الأمثل،
توسعة المستشفيات من خلال المساحات غير المستغلة في تلك المستشفيات مع مواقف
للسيارات، توفير الأجهزة الطبية الحديثة وبرامج تدريبية للكوادر الطبية.
4 - حصر الابتعاث الخارجي في أميركا وكندا فقط وعقد اتفاقية مع المراكز العالمية
لتبادل الخبرات والزيارات.
5 - تقييم شامل للأطباء من خلال جهة محايدة، وهي مهمة الشركة المطلوب الاستفادة
منها، ومن هم دون المستوى تستدعي الضرورة أن نتعامل معهم من خلال مبدأ «Shake Hand
Golden»، وصرف مستحقاتهم وإقناع الأطباء المهاجرين بالعودة إلى الكويت بعد تقديم
مزايا خاصة للأطباء الكويتيين النخبة.
هذا هو المخرج الفعلي للأزمة الحالية إن كنا نبحث يا سمو الرئيس والسادة النواب
والمختصين عن إصلاح للوضع الصحي... فلا وساطة بعد ذلك اليوم، وسنكون عندئذ مركزاً
طبياً يشار إليه بالبنان... والله المستعان.
تركي العازمي
الراي
تعليقات