‫تركي العازمي: عندما نقول ماذا بعد «كورونا» فنحن نواجه عالماً جديداً مختلفاً وإن لم نواجه تحدياته برجال دولة فأنا على يقين بأننا نتجه إلى الهاوية‬

زاوية الكتاب

كتب د.تركي العازمي 746 مشاهدات 0


بعد قرار تشكيل فريق لمتابعة إشغال أسرة العناية المركّزة لحالات (كوفيد - 19)، تطويرها وزيادة طاقتها الاستيعابية٬ وصلتني إحصائية تظهر فيها الكويت محتلة المركز الخامس في العالم من حيث الإصابات بفيروس كورونا لكل مليون من عدد السكان.

يبدو لي أننا نتبع النموذج الإيطالي (تقرير مَن يستحق التنفس الصناعي)، وهو ما يعني أننا نتجه إلى وضع أسوأ... هذا رد استشاري متخصص.

الشفافية في العشر الأواخر مختلفة نوعاً ما، لأن المجتمع ومؤسساته يمران بأصعب مرحلة.

الكل يتساءل... على مستوى الكويت والعالم بأسره عن وضع العالم بعد جائحة كورونا!

نعلم أنه سيكون هناك كساد غير مسبوق، وأن الدول الكبرى في صراع على من يقود العالم الجديد.

لنترك العالم قليلاً ونتحدّث عن الكويت.

اجتماعياً أثر الحجر على الفرد الكويتي، والتعليم لا نعلم إلى أين يتجه، وتاه المنتج الكويتي، والإعلام كأنه يعود إلى الوراء حين منعت الصحف الإلكترونية من تصاريح عدم التعرض.

أين الشفافية في القادم من الأيام؟

هل كل هذه الإخفاقات سيعقبها حساب عسير وعقاب على قدر الضرر أم سنعود كما كنا عليه؟

هذا ليس من نتاج بنات أفكاري بل هو متداول بين الجموع.

صحيح أننا كنا نعاني من فساد في السابق وأخطاء إدارية، لكن أعتقد أزمة كورونا كشفت المستور... فما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي من قضايا موثقة لا تحتاج إلى بلاغ يقدم بل إلى رصد من المعنيين بمكافحة الفساد وتطوير أداء إدارة مؤسساتنا.

كل شيء واضح لا يحتاج إلى تكتم أو «طمطمة»... والأمر المستغرب أن كل من يوجه النصيحة ينبذ ويحال إلى التحقيق أو المساءلة، وهو مناف لأصول المكاشفة والشفافية التي ندعو إليها.

الزبدة:
لا تستقيم الحال بوجود الفساد وتنفيع ومحاباة... فنحن في العشر الأواخر ندعو المولى أن يصلح الحال والبال، وأن ينتهي «كورونا» وأن يهب ولاة الأمر البطانة الصالحة.
عندما نقول ماذا بعد «كورونا»... فنحن نواجه عالماً جديداً مختلفاً وإن لم نواجه تحدياته برجال دولة، فأنا على يقين بأننا نتجه إلى الهاوية.
ارصدوا ما يعرض... وخافوا الله فينا وفي شعب لا حول ولا قوة له سوى الدعاء بأن يصلح الحال، ويهدينا إلى ما فيه خير للبلد والعباد.
نحتاج إلى من يضمد جراح مؤسساتنا ومجتمعنا ويستمع للمصلحين من يطالبون بحياة أفضل وصحوة، وإن كانت متأخرة خير من ألا تأتي.
هاتوا المُصلِحين من الكفاءات... الله المستعان.

تعليقات

اكتب تعليقك