د.عيسى محمد العميري: إيجابيات كورونا... وتجار الإقامة والفساد

زاوية الكتاب

كتب د. عيسى العميري 315 مشاهدات 0


ربما تكون هناك تبعات وتأثيرات إيجابيات لجائحة «الكورونا»، ونسأل الله أن يزيل غمة هذا الوباء في أسرع وقت بإذن الله، تلك الإيجابيات متعددة فعلى سبيل المثال - وعلى الصعيد المحلي - فإن الكورونا كشفت الكثير من المخالفات الجسيمة لتجار الإقامات، التي طفت على سطح الأزمة، فبانت بوضوح تلك الممارسات والاتجار بالبشر، وهو الأمر الذي لا يجب أن يمر مرور الكرام.
وقد لمسنا الجهود المميزة التي قام ويقوم بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح، والوكيل المساعد عصام النهام، ومن ضمنها الجهود التي أفضت إلى تحويل بعض من كان مسؤولاً عن تجار الإقامات إلى النيابة العامة، تلك الجهود المشكورة يجب أن تتوج بجهود أخرى تجاه تبعات ما حصل في ما يعرف بأزمة تجار الإقامات، مما يحتم ملاحقة هؤلاء التجار - ضعاف النفوس - الذين أساؤوا إلى أنفسهم قبل أن يسيئوا إلى بلدهم، من أجل حفنة من الدنانير، وعلى حساب أناس بؤساء لم يكن لهم ذنب سوى أنهم وثقوا بتلك النوعية من البشر!
وتعيّن هنا فتح ملفات الإقامات على مصراعيه، وذلك لأن هذا الأمر يمس السمعة العالمية لدولة الكويت، ولا يمس أشخاصاً بأعينهم! كما يجب التصريح بأسماء المخالفين لقانون الحظر.
وعلى المنوال نفسه فإن هناك جهوداً متميزة لوزير التجارة والصناعة خالد الروضان، ولكن هناك مطالبة بأن يتم التصريح بأسماء رافعي الأسعار، حتى يكونوا معروفين لجمهور المستهلكين، كما وأن المطالبات في كشف ضعاف النفوس من التجار المستغلين للأزمة أينما كانوا وحيثما وجدوا، وتكثيف الحملات التفتيشية وزيادة فريق البحث والكشف المكلف عن تلك الحالات وإيقاع العقاب الشديد ضد هؤلاء، حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم العبث بأمن المستهلك وحمايته من جشعهم وطمعهم.
كما تأتي جهود وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أيضاً في السياق نفسه، تلك الجهود الكبيرة التي يشكر عليها، والتي تكلفه راحته وبعده عن أهله وأحبابه، والمطالبة هنا لوزير الصحة بإشراك أو الاستفادة من فريق عمل القطاع الصحي الخاص وكوادر الأطباء، بدلاً من بقائه في المنازل من دون استفادة، والمساهمة في جهود منتسبي وزارة الصحة، وذلك بالنظر إلى كمية العمل الصحي الضخم الذي لا قبل لنا به في هذا البلد، وفي حدث غير مسبوق على مستوى العالم.
كما نشيد بجهود وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، ونخص بالذكر جهود إرجاع الطلبة الكويتيين العالقين في الخارج، وجهود الجنود المجهولين المتطوعين من أبناء الشعب، الذين يعملون بصمت، ويقع العبء الأكبر عليهم حفظهم الله ورعاهم.
وعلى رأس تلك الجهود لا بد لنا من أن نشكر جهود الراعي الأكبر... سمو أمير البلاد الوالد القائد لأبنائه المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، تلك الجهود والتعليمات التي كان لها الأثر البالغ في إشادة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بما تقوم به الكويت من جهود لمكافحة الكورونا، وأيضاً منح الحكومة والوزراء الموقرين أبطال المرحلة الصلاحيات الكاملة لمواجهة أي تبعات في هذه الأزمة العالمية، فأصبحوا مثالاً يحتذى به لمن هم في مثل اختصاص عملهم.

تعليقات

اكتب تعليقك