وليد الأحمد: لا تجعلوا من جهاز التلفاز أداة لهو ووسيلة لمضيعة أوقاتكم على حساب صلاتكم وقراءتكم للقرآن وكل ما من شأنه أن يزيد من جنيكم ثمار هذا الشهر
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد إبريل 26, 2020, 10:24 م 733 مشاهدات 0
لا تجعلوا من (فيروس كورونا) الذي منعنا لربما بحكمة من رب العباد من دخول مساجدنا، وسيلة للتفريط في ساعات بل دقائق ولحظات هذا الشهر الفضيل، والتباطؤ عن عمل الطاعات وفعل الخيرات بسبب بقاء معظمنا في البيت.
لنجعل من بقائنا في البيت اعتكافاً خالصاً لرب العالمين، وزيادة في الطاعات وحث الأهل والأبناء على قراءة القرآن والحرص على أداء الفروض مجتمعة جماعة، من دون أن ننسى صلاة التراويح التي علينا أن نحيي لياليها مع أبنائنا وبناتنا، ولعل في ذلك فرصة لترقيق قلوب الأبناء وزيادة أواصر الألفة.
لا تجعلوا من جهاز التلفاز أداة لهو ووسيلة لمضيعة أوقاتكم، على حساب صلاتكم وقراءتكم للقرآن وكل ما من شأنه أن يزيد من جنيكم ثمار هذا الشهر، الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين) رواه البخاري ومسلم.
أكثروا من الطاعات ولا تنسوا الفقراء والمحتاجين من صدقاتكم وزكاتكم، وابتعدوا عما يبعدكم عن الذكر مثل الدخول في صراعات اجتماعية أو سياسية مع الآخرين، وما أكثر من يجادل من أجل المجادلة، ويدخل (تويتر وانستغرام والواتساب) من أجل شتم هذا ولعن ذاك أو إثارة القيل والقال بما لا ينفع الناس!
فرصة - ما بعدها فرصة - قد عادت الينا من جديد نسأل الله ألا نضيعها في (النوم) وأن يحقق سبحانه أمانينا ويبعد عن بلدنا وبلاد المسلمين المرض والاذى، ويديم علينا نعمة الأمن الأمان.
على الطاير:
قال الحسن البصري رحمه الله: ((إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون).
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
تعليقات