وليد إبراهيم الأحمد: من حقنا أن نشعر بالفخر عندما نكون من أوائل من عطل المدارس في دولته ثم تبعتنا بقية الدول بالخطوة نفسها!
زاوية الكتابكتب وليد الأحمد مارس 31, 2020, 10:35 م 500 مشاهدات 0
أصبح ظهور الوزراء (إعلامياً) مع أركان وزاراتهم في المواقع الميدانية المختلفة، كل في مجال اختصاصه أثناء تأديتهم عملهم... بالغ الاهمية في الوقت الحالي، ليشعر المواطنون والمقيمون بأن الحكومة مستنفرة بوزرائها، ومتواجدة ميدانياً في كل مكان، ليشعروا بالاطمئنان وأن الحكومة جادة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، بعيداً عن الجلوس خلف مكاتبهم والتفرغ للتصريحات!
جميل أن نشاهد وزير الصحة مع وكيله وطاقمه في مختلف المواقع، لا سيما المراكز الطبية والمستشفيات، وجميل أن يتابع وزير التجارة بنفسه، وهو يغلق المحال التجارية المخالفة والمستغلة للأزمة بالنصب والاحتيال!
وممتع أن نشاهد وزير الداخلية يتابع ويراقب ويصدر الأوامر، مع تحركات البلدية بقطاعاتها المختلفة العاملة لمراقبة الأزمة عن قرب.
والحال ينجر أيضاً مع وزارة الخارجية ووزارة الإعلام وبقية وزارات الدولة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، الذي جال في مطار الكويت للوقوف على آخر الاستعدادات الطبية المجهزة لاستقبال أبناء الكويت العائدين من الخارج، وهو ما أعطى الكثير من الأمان والاطمئنان لدى المواطنين.
الحكومة - هذه المرة - خلية نحل في مواجهة هذا الفيروس القاتل، وهذا يتطلب منا - مواطنون ومقيمون - التفاعل مع حملة مواجهة كورونا بالبقاء في المنازل، بعيداً عن الزيارات والجولات التي يقوم بها البعض بلا سبب، من دون أن يستشعر عظم مأساة هذا الفيروس إذا ما انتشر وتغلغل في أوساط المجتمع!
الشيء الجميل الآخر أيضاً هو تفاعل وزارة الأشغال مباشرة مع التوجيهات السامية، لتتحرك الوزارة بتسوية الطرق والشوارع (المكركبة منذ سنوات،) لتُجهز بأسرع وقت ممكن، مستغلة فترة الحظر وساعات السكون الطويلة في البلاد.
على الطاير:
من حقنا أن نشعر بالفخر عندما نكون من أوائل من عطل المدارس في دولته، ثم تبعتنا بقية الدول بالخطوة نفسها!
ومن حقنا أن نسعد عندما نكون الأوائل في تعطيل الدوامات الرسمية في مختلف قطاعات الدولة، ثم تتبعنا الدول الأخرى بالاجراءات الاحترازية نفسها!
ومن حقنا أن نفخر عندما نبادر بتطبيق الحظر الجزئي على التنقل في البلاد، ثم تتبعنا بقية الدول... (عفارم) عليكم يا حكومة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
تعليقات