‫زايد الزيد: تحية من نوع خاص إلى الطواقم الطبية من ⁧‫#البدون‬⁩ والتي خدمت في الصفوف الأمامية بجد وإخلاص ليس له نظير رغم أن العشرات منهم لم يستلموا رواتبهم منذ شهور بسبب الإجراءات العنصرية‬

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 460 مشاهدات 0


‫انتهت الطواقم الطبية في الكويت من فحص أكثر من ٢٣ ألف وافد كانوا قد جاءوا من السفر بين تاريخي ٢٧ فبراير و ١١ مارس في أرض المعارض بمنطقة مشرف ، وذلك للتأكد من إصابتهم بفايروس كورونا من عدمها ، في عملية وُصفت بأنها عملية إعجازية خصوصاً مع الضغط الكبير على القطاع الصحي في البلاد والصعوبات التي يواجهها نتيجة تفشي الفايروس.‬

‫وتابعت كما تابع الجميع احتفال أفراد الطاقم الصحي، من كويتيين وبدون ووافدين بانتهاء الفحوصات ونجاحها بشكل باهر خصوصاً في الجانب التنظيمي منها، حيث نقلت كبرى وسائل الإعلام العربية والعالمية براعة المشهد التنظيمي الذي ساهمت فيه وزارة الصحة ووزارة الداخلية بأفرادها وضباطها وتعاون الحشود وجهود المتطوعين الكويتيين الضخمة التي أدت في النهاية إلى الانتهاء من عملية أخذ المسحات الطبية بنجاح باهر.‬

‫إن أبرز ما لفتني من تعليقات المواطنين حول نجاح هذه العملية هو قول أحدهم "إن الذي نظم عملية الفحص الشاقة التي استمرت لأيام في أرض المعارض بإمكانه أن يجعل الكويت سنغافورة في غضون أيام" وهو أمر صحيح، فالمسؤولون الحكوميون الذين نظموا هذه العملية هم من كنا ننتقدهم في مقالات سابقة في مواضيع متفرقة قبل بداية الأزمة، وهم من كنا نؤكد على أن الحل النهائي لتطور البلاد في أيديهم بشرط وجود شيء واحد وهو الإرادة الحازمة وهو ما تحقق "جبراً" وفق القانون بعد مجيء فايروس كورونا، لأن أي غلطة كانت ستكلف البلاد الكثير من الأرواح ، فنحن ينقصنا في الكويت تطبيق القانون ، وهذا يعني -فيما يعني - تحقيق العدالة والمساواة وبالتالي عدم التعدي على المال العام ، وهذا هو أساس وهدف أعمال الحكومات .‬

‫ختاماً، لا يسعني إلا أن أوجه شكري إلى الطواقم الطبية التي تحملت الكثير من العناء والشقاء منذ بداية انتشار الفايروس حتى الآن، لكن التحية الكبرى ستُوجه لهم بعد القضاء على هذا الفايروس اللعين إن شاء الله، كما نوجه تحية أخرى من نوع خاص إلى الطواقم الطبية المنتمية لفئة البدون، والتي خدمت في الصفوف الأمامية بجد وإخلاص ليس له نظير رغم أن العشرات منهم لم يستلموا رواتبهم منذ شهور بسبب الإجراءات العنصرية التي تمارس بحقهم ، فشكراً لهم على تحمل الضغوط النفسية والمادية في سبيل خدمة البلاد والعباد، ولا يسعنا إلا أن نقول، شدة وتزول!‬

تعليقات

اكتب تعليقك