‫عبدالمحسن جمعة: المطلوب اليوم أن نوجِّه شبابنا بعد تجربة دامت ما يقرب من عشر سنوات في دعم المشاريع الصغيرة إلى تبني مشاريع نوعيَّة‬

زاوية الكتاب

كتب عبدالمحسن جمعة 552 مشاهدات 0


قبل أيام سعدتُ بخبر افتتاح مجموعة من الشباب الكويتيين مصنعاً للوقود الحيوي، يستخدم الزيوت المستعملة في المنازل والمطاعم، وذلك ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بينما سمعتُ من إحدى محطات الإذاعة المحليَّة عن نية شاب افتتاح مصنع للمستلزمات الطبية، من كمامات وأدوات التطبيب المختلفة.

وفي الوقت نفسه اطلعت على تجربة الشاب التركي سلجوق بيرقدار، الذي جعل تركيا مصدِّرة للطائرات الحربية المسيَّرة عن بُعد، فالمخترع بيرقدار الذي صنع تلك الطائرات، ويطلق عليها اسمه، بدأ من مرآب صغير، ثم احتضنته وزارة الدفاع التركية، ليتحوَّل اختراعه إلى منتج حيوي اقتصادي ودفاعي لوطنه.

في هذه الأثناء كنتُ أشاهد بتلفزيون الكويت في إحدى الأمسيات برنامجاً يتكلم عن مشاريع الشباب، فوجدت موضوعاً عن عمل أنواع من الشاي والقهوة مع الحليب وقرص "عقيلي" وهامبرغر بخبز شركة المطاحن تكلف الواحدة منه أكثر من خمسة دنانير!

بالطبع، هذه النوعية من البرامج كانت مطلوبة قبل 10 سنوات، لتشجيع الشباب على خوض مثل هذه التجارب، التي لم ينجح منها إلا القليل، فيما تكبَّد الكثيرون خسائر فادحة، وكذلك صندوق المشاريع الصغيرة، كما تشير المعلومات التي تتسرَّب منه.

المطلوب اليوم أن نوجِّه شبابنا، بعد تجربة دامت ما يقرب من عشر سنوات في دعم المشاريع الصغيرة، إلى تبني مشاريع نوعيَّة، مثل: الوقود الحيوي، والمستلزمات الطبية، وتصنيع المواد الغذائية الأوليَّة، وبرامج الأمن السيبراني، وخلافه من المشاريع الجادَّة والمُجدية.

***

قرص عقيلي: هو الكيك الهش اللذيذ، الذي يُعد نوعاً من أنواع الحلويات المحليَّة.

تعليقات

اكتب تعليقك