الآن - وكالات فبراير 20, 2020, 9:50 ص 442 مشاهدات0
قتل 11 شخصًا ليل الأربعاء في مدينة هاناو قرب فرانكفورت بوسط ألمانيا في عمليتي إطلاق نار عثر على المشتبه بتنفيذهما جثة هامدة في منزله وفق ما أعلنت الشرطة.
واستهدف الهجومان مقهيين للنارجيلة وتسببا أيضا بجرح العديد من الأشخاص حالة بعضهم خطيرة، وفق وسائل إعلام محلية.
وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر إنّه “تم العثور على المنفّذ المحتمل جثة هامدة في منزله في هاناو. قوات التدخل الخاصة التابعة للشرطة عثرت على جثة أخرى. التحقيق يتواصل. حالياً ليس هناك أي مؤشر على وجود منفّذين آخرين”.
وعثر المحققون أيضا على سيارة المشتبه به التي كانت تحتوي على ذخائر، وفق وسائل إعلام محلية أضافت أنه كان يحمل رخصة صيد وبأنه ألماني.
وعقب إطلاق النار بدأت الشرطة “عملية مطاردة واسعة النطاق” ونشرت تعزيزات أمنية كبيرة في المدينة البالغ عدد سكّانها حوالى 90 ألف نسمة. وشاهد مراسل فرانس برس نحو 30 عربة للشرطة تغادر مقر الشرطة في هاناو، وبحسب شهود عيان تم نشر عناصر الشرطة المدججة بالسلاح في المدينة
وقع أول إطلاق للنار قرابة الساعة العاشرة ليلاً (21,00 ت غ) في مقهى “ميدنايت” للشيشة في وسط المدينة. وقتل ثلاثة أشخاص أمام المبنى، وفق وسائل إعلام محلية فيما أفاد شهود عيان عن سماع دوي عشر طلقات نارية.
وبحسب الشرطة فإنّ مطلق أو مطلقي النار غادروا على الفور المكان على متن سيارة نحو مقهى “أرينا بار” للشيشة في كورت-شوماخر بلاتز في حي كيسيلشتات.
وفي هذا المكان وقع إطلاق النار الثاني مما أسفر عن إصابة “خمسة أشخاص على الأقل بجروح خطرة”، بحسب حصيلة أولى نشرتها الشرطة.
من ناحيتها قالت وسائل الإعلام المحلية إنّ ثلاث أشخاص قتلوا في المقهى الأول وخمسة في المقهى الثاني.
وذكرت تقارير أن المهاجم قرع جرس المقهى الثاني وأطلق النار على الأشخاص الذين كانوا في ركن المدخنين فقتل خمسة بينهم امرأة وفق صحيفة بيلد التي أضافت أن القتلى من أصول كردية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ عن ابن صاحب المقهى قوله “الضحايا أشخاص نعرفهم منذ سنوات”. وقال إن اثنين من موظفي المقهى في عداد القتلى، مضيفا بأنه لم يكن هو ولا والده موجودين في المقهى وقت الهجوم. وقال “إنها صدمة للجميع”.
وقالت النائبة المحافظة كاتيا لايكرت “إنه حقا مشهد رعب”، فيما تحدث رئيس بلدية هاناو الاشتراكي الديموقراطي كلاوس كامينسكي عن “ليلة مرعبة ستطاردنا بالتأكيد لوقت طويل جدا، مطالبا بعدم إطلاق “التكهنات” ومناشدا المواطنين “الحذر”.
وقال متحدث باسم الشرطة أن دوافع الهجومين لم تعرف بعد.
وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة عدداً من الهجمات الجهادية، أسفر أحدها عن مقتل 12 شخصاً في قلب برلين في كانون الأول/ديسمبر 2016.
لكنّ أكثر ما يثير قلق السلطات الألمانية حالياً هو التهديد الإرهابي المتمثّل باليمين المتطرّف، ولا سيمّا منذ اغتيال عضو في حزب المستشارة أنغيلا ميركل مؤيد للمهاجرين في حزيران/يونيو الماضي.
والجمعة ألقت السلطات القبض على 12 عضواً في جماعة يمينية متطرفة، وذلك في إطار تحقيق واسع النطاق لمكافحة الإرهاب.
وأوقفت السلطات هؤلاء الأفراد بشبهة التخطيط لشنّ هجمات واسعة النطاق على مساجد في البلاد.
هذا وعبرت الحكومة الألمانية عن صدمتها إزاء جريمة القتل التي وقعت مساء أمس الأربعاء بمدينة هاناو وراح ضحيتها 11 شخصا حتى الآن.
وكتب المتحدث باسم الحكومة، شتيفِن زايبرت على حسابه بموقع تويتر قائلا صباح اليوم الخميس: “قلوبنا مع سكان المدينة جراء الجريمة المرعبة التي شهدتها منطقة وسط المدينة”.
أضاف زايبرت: “نعبر للأسر الحزينة على قتلاها عن بالغ الأسى والحزن”.
كما تمنى المتحدث باسم الحكومة للمصابين عاجل الشفاء.
تعليقات