‫عبدالله الغريب: إلى متى سيتواصل نزيف المال العام تحت سمع وبصر الكل؟‬

‫شعرت بالمرارة الزائدة، كما شعر بها الشعب الكويتي بعد إعلان التقارير الأخيرة الصادرة عن منظمة الشفافية العالمية عن حجم الفساد في الدول عن عام 2019، حيث بيّنت تراجع الكويت من المرتبة الـ78 الى الـ85 عالميا، ومن المركز الخامس خليجيا للأخير. ‬

‫والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: إلى متى سيتواصل نزيف المال العام تحت سمع وبصر الكل؟ ورغم هذه المرارة البالغة فأنا على يقين بأن ترتيب الكويت في العام المقبل سيشهد تحسّنا في حجم الفساد؛ لأن الواقع يقول ان حكومة رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد ما زالت في بداية عهدها؛ لذا فمن غير الانصاف أن نحمِّل سمو الشيخ صباح الخالد تنامي الفساد في السنوات الأخيرة، وكلي أمل في ان رئيس الوزراء الجديد سيحارب الفساد بكل ما أوتي من قوة، ولهذا اختاره والدنا صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليتولّى ملف اقتلاع الفساد من جذوره، ونقول لسمو الشيخ صباح الخالد: الكل يشهد لك بنظافة اليد والمنبت والحكمة، وأنا على ثقة ويقين بأنه لن يتوانى في محاسبة كل من يثبت تورّطه في نهب المال العام، ونقول له: صاحب السمو الأمير ـــــ أطال الله تعالى عمره ـــــ معك وحمّلك الأمانة، وانت خير من يحملها، ولهذا سنرى في الايام المقبلة تطهيراً لبعض مؤسسات الدولة من الفساد، لأن هذا المال هو مال الدولة والشعب والأجيال القادمة، وأعتقد أن سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد «سيغربل» الكثير من مؤسسات الدولة قريبا، ونقول: يا رئيس الوزراء، هناك الكثير والكثير من أبناء الشعب من اصحاب الخبرات، ويشهد لهم الكل بنظافة اليد؛ ولهذا لا بد على الحكومة أن تختار قياداتها من هؤلاء، حتى تتراجع معدلات الفساد في «ديرتنا».‬

‫وفي الأخير، أسأل الله العلي القدير ان يديم على الكويت نعمتَي الأمن والاستقرار، وان يحفظ لنا صاحب السمو أمير البلاد، قائدنا وعزنا وفخرنا، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.‬