د.تركي العازمي: خافوا الله واتعظوا من دورة الأيام فالتاريخ لا يغفل أي موقف فليكن الرفض لصفقة القرن موقفاً ثابتاً لا تنازل عنه
زاوية الكتابكتب د.تركي العازمي فبراير 1, 2020, 10:51 م 585 مشاهدات 0
يقول المولى عز شأنه في محكم تنزيله: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير»... وقال صفوة الخلق خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام٬ ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم٬ والمسجد الأقصى»... والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كانت فلسطين دولة كاملة قبل عام 1947 ٬ وبعد النكبة والاحتلال الإسرائيلي أقيمت فقط على 44 في المئة من أراضيها وفي عام 1967 تقلّصت إلى 22 في المئة، ويريدونها وفق «صفقة القرن» أو لنقل «صفعة القرن» أن تصبح أشبه بالمستوطنة بنسبة 15 في المئة.
وبمناسبة الذكرى الـ14 لتولي سمو الأمير حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، يحق لنا أن نوجز موقف الكويت الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية إحقاقاً للحق حسب ما طوته صفحات التاريخ.
بعد النكبة في عام 1948 توافدت في الخمسينات والستينات الآلاف من الفلسطينين٬ ويذكر أن أول تواجد للفلسطينيين كان في عام 1936 حين وصلت أول بعثة تعليمية... وكانت الكويت تشهد تطوراً في التعليم آنذاك وخلال الحقبة الزمنية من آواخر الستينات إلى الثمانينات... والكويت لها دور في تأسيس حركة فتح كبرى وأهم المنظمات الفلسطينية.
والآن وفي الذكرى الـ14 لتولي حضرة صاحب السموأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، نستذكر ما أعاننا الله عليه متمنين من المولى عز شأنه أن يهبه البطانة الصالحة.
موقف الكويت ظل كما هو منذ الأزل... فلسطين للفلسطينيين وكلنا نذكر دعم الكويت للفلسطينيين، حيث كان هناك دور نشط لمكتب مقاطعة الكيان الصهيوني وغيره من المواقف الدولية التي ترفع لها القبعة. وها هي الآن تصدح بقول الحق وترفض صفقة القرن وتعلن موقفها بأنه «لا حل إلا بدولة فلسطينية مستقلة بحدود 67... وعاصمتها القدس الشرقية».
أهل فلسطين أدرى بوضعهم تجاه صفقة ظالمة، حيث شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رفضه لخطة ترامب للسلام، وأن الفلسطينيين متمسكون بالشرعية الدولية ولديهم 125 قرارا من الجمعية العامة.
من يرى خلاف ذلك فهو ظالم لنفسه ودينه، وإن الله عز شأنه سينصرهم على من عاداهم ولو بعد حين، وهنا نقولها مؤيدين لموقف الكويت المتمثل بأميرها حفظه الله ورعاه «لا لصفقة القرن»... ويبقى موقف الجامعة العربية الذي نتمنى أن يكون حازماً... فالتهاون يتيح لهم الالتفاف على ما تبقى من فلسطين ومن حولها الذي بارك الله فيه.
الزبدة:
خافوا الله واتعظوا من دورة الأيام، فالتاريخ لا يغفل أي موقف، فليكن الرفض لصفقة القرن موقفاً ثابتاً لا تنازل عنه والله إن شاء الله سينصرنا عليهم... الله المستعان.
تعليقات