مبارك الدويلة: متى نتوقف عن حصر الفن ومفهوم الانفتاح بالابتذال في استعمال جسد المرأة وتعريها؟! متى نتحرر من عقدة ربط الثقافة والحضارة والتطور بمقدار التحلل من العادات والتحرر من التقاليد؟
زاوية الكتابكتب مبارك فهد الدويلة يناير 23, 2020, 10:32 م 777 مشاهدات 0
المجلس الوطني للفنون، هل فعلاً وللآداب..؟ شاهدت كما شاهد غيري فيديو لمعرض تمت إقامته مؤخراً للفن السيريالي كما يسمونه! وكان هذا المعرض قد تم إلغاؤه من قبل وزارة الاعلام، بعد ان ثارت حوله بعض الاعتراضات على محتواه!
والحقيقة صدمت مما شاهدت! اذ كيف سمح مدير ومجلس ادارة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعرض مثل هذه اللوحات الخالية برأيي من أي فن إلا من الابتذال..!!
مهما كانت ثقافة مدير المجلس ومسؤوليه، ومهما كانت توجهاتهم الفكرية والأدبية، الا ان هناك شيئا اسمه أخلاق مجتمع وثقافة مجتمع وعادات وسلوكيات مجتمع يجب مراعاتها واحترامها!
ان كان مدير المجلس له فكر تحرري، فلا يجوز ان يفرض فكره على الآخرين، ويسمح لنشاط تحت رعاية المجلس ينشر الابتذال ويمس الآداب العامة وقد يشجّع على الانحراف السلوكي.
نحن نعيش في مجتمع مسلم ومحافظ، ومهما وصل الانفتاح لدينا فيجب ألا ننسى أننا مجتمع مازال محافظا على عاداته وتقاليده، ومتمسكاً بدينه، ومعتزاً بانتمائه! نظرة سريعة الى مجلس ادارة المجلس الوطني، الذي تم تعيينه مؤخراً تعرف حجم المشكلة، بل ومصدرها، متى نتوقف عن حصر الفن ومفهوم الانفتاح بالابتذال في استعمال جسد المرأة وتعريها؟! متى نتحرر من عقدة ربط الثقافة والحضارة والتطور بمقدار التحلل من العادات والتحرر من التقاليد؟!
كنا نتمنى أن نشاهد المجلس الوطني بعد التعيينات الجديدة، وقد قام بثورة وتجديد في مفهوم الآداب والفنون! كنا نتمنى أن نشاهد قفزة في نوعية الأنشطة والأعمال لهذه المؤسسة الضائعة منذ سنوات!
لا يكاد يمر نشاط إلا وفيه منزلق خطير في مفهوم الآداب!
بالامس مسرحية، واليوم معرض، وغداً لا نعرف ماذا تخطط له ادارة هذا المجلس! ان على مجلس الادارة المعين، الذي تم نعته بأنه مجموعة تقليدية لا تجديد في وجوهها ولا في فكرها، على هذا المجلس أن يثبت لمنتقديه أنه جاء ليصحح مسيرة المجلس، ويقوّم أنشطته، ويوقف الانحراف الفكري عند بعض مسؤوليه، وما يحدث، مع الأسف، شيء مؤسف فعلاً.
نحن لا نريد تقييد الأنشطة بالضوابط المانعة للتجديد، بل نريد مراعاة مشاعر الناس وأحاسيسهم، نريد مراعاة أننا في بلد له دين وعقيدة، والناس فيه يحرصون على أخلاق أجيالهم وتربيتهم، وان أصرت ادارة المجلس على الاستمرار في الابتذال في الأنشطة، فعلى الجهات الرقابية بوزارة الاعلام ومجلس الامة وضع حد لهذا الانحراف في مسيرة هذه المؤسسة!
تعليقات