خالد الطراح: «سمك.. لبن.. تمر هندي».. هكذا تبدو لي معظم حوارات مهندس التنمية، خالد مهدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، وبمعنى أدق أنها احاديث عشوائية!
زاوية الكتابكتب خالد الطراح يناير 22, 2020, 10:25 م 902 مشاهدات 0
سمك.. لبن.. تمر هندي».. هكذا تبدو لي معظم حوارات مهندس التنمية، خالد مهدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، وبمعنى أدق أنها احاديث عشوائية! لخالد إطلالات مختلفة، كان اخرها في مسجد سيد هاشم بهبهاني، حيث قدم نفسه اثناء محاضرة «كويتي 2035» بانه «غير سياسي»، وهو تواضع جم من موظف حكومي بدرجة وكيل وزارة مؤتمن على التنمية! تحدث خالد بمفردات انكليزية عن «البراغماتية»، مصحوبة بعبارات غير مترابطة وانتقائية عن تاريخ الكويت، واستيعاب خاطئ للمادة الدستورية الـ20، ربما تأكيدا بأنه «لا يفقه بالسياسة»، بالرغم من ان السياسة تدخل في صلب الاصلاح الاقتصادي والتنمية. تاريخيا، قامت الكويت على القطاع الخاص على مختلف المستويات، كالتعليم والاقتصاد والتجارة والسياسة ايضا، فهناك اسر كويتية يشهد لها التاريخ في هذه المجالات، إلى جانب نضال تاريخي وبطولي لمؤسسي دستور الدولة من أهل الكويت، الذين لم يكن بينهم فرد ممن تمتعوا بسخاء «الدولة الريعية»، بخلاف وضع أمين عام التخطيط! فالمفارقة أن صاحب الإطلالات المكثفة، خالد مهدي، حمل المواطن مسؤولية الاتكال والعيش بكنف رغد، اي ترف الحكومة، وليس العكس! العكس يعني الادارة الحكومية، التي يعمل تحت مظلتها الامين العام، متمتعاً بامتيازات سخية من المال العام، من دون توجيه اصابع الاتهام بجرأة المواطن الحريص لنفسه والحكومات المتعاقبة، لا سيما وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية. كان حديث الامين العام المنقول على «اليوتيوب» فكاهي المضمون، ولكنه غير ممتع، بسبب حجم التباهي بالكلام بالانكليزية، بحجة انه «جزء من طبيعة عمله»، على حد قوله! اي هدف تنموي وتسويقي يتطلب الحوار بالانكليزية؟ هل «كويتي 2035» من الجمهور الجديد الذي لا يجيد اللغة العربية؟ ام ان «كويت جديدة» تشترط اتقان الانكليزية ووداع العربية، وربما حتى اللهجة الكويتية، من دون المساس، طبعا، بالمأكولات المفضلة لمخطط التنمية، «مستر» خالد مهدي؟ جديد خالد ايضا ادخال دور العبادة والموعظة في التسويق التنموي! ربما تمهيدا للتبشير بالتنمية الدينية في اللغة الانكليزية! ومن ثم الانتقال عبر حافلة «تنمية خالد غير» الى الأسواق والمطاعم! ألمح خالد، بخفة وزن، في حديثه في المسجد لجسمه المثقل بالشحوم، من دون ادراك ان سمنته نتيجة الاكل المفرط بنفس مستوى اجترار أحاديثه الضعيفة، كالتي انتقد فيها تلفزيونيا «المواطن الكويتي غير والمطبخ الكويتي غير»! ربما انها من بنات افكار «العصف الغذائي» للامين العام، حتى لو بلغ الامر الاستخفاف بالعقول! ليت خالد مهدي يتسلح بالجرأة لإدراج عرض التسجيلات لإطلالته المملة، خصوصاً عن «الخصوبة بحسب المحافظات» على جدول اجتماعات المجلس الأعلى للتخطيط، فقد يستفيد منها رئيس المجلس والأعضاء أيضاً ترفيهياً بعيداً عن النكد السياسي، وما أكثرها عند أمين عام التخطيط!
تعليقات