إيران ترفض التفاوض على «اتفاق ترامب»
عربي و دوليالآن - وكالات يناير 20, 2020, 10:13 م 533 مشاهدات 0
هددت إيران، امس، بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، إذا أحالت الأطراف الأوروبية الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية للأنباء.
وقال ظريف: «إذا واصل الأوروبيون سلوكهم غير اللائق، أو أحالوا ملف إيران إلى مجلس الأمن، فسوف ننسحب من معاهدة منع الانتشار النووي».
وأضاف أن بلاده اتخذت جميع خطوات تقليص الالتزامات بموجب الاتفاق النووي، في إشارة إلى أنها ستلجأ الآن إلى ورقة معاهدة منع الانتشار النووي.
وظلت معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة في عام 1968 أساس الحد من انتشار الأسلحة النووية في أنحاء العالم منذ الحرب الباردة.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الأسبوع الماضي أن إيران تنتهك الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفعّلت البلدان الثلاثة آلية لتسوية النزاعات، قد تسفر في نهاية الأمر عن إحالة القضية إلى مجلس الأمن، وإعادة فرض عقوبات. وتكتنف الضبابية مصير الاتفاق النووي منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلده منه في العام الماضي، وأعاد فرض عقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق، على الرغم من إعلانها أنها ترغب في الحفاظ عليه.
وفي خضم التصعيد الاميركي ـــ الايراني الاخير، تعرضت طهران لضغوط متزايدة من الدول الأوروبية، التي تقول إنها تريد إنقاذ اتفاق 2015. وأشارت هذه الدول إلى استعدادها لدعم دعوة ترامب إلى إبرام اتفاق أشمل مع إيران. وقال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: «على الرغم من النوايا غير الطيبة التي نراها من بعض الدول الأوروبية فإن باب المفاوضات معها لم يُغلق، والكرة في ملعب هذه الدول».
وقالت بريطانيا إن «اتفاق ترامب» يمكن أن يحل محل اتفاق 2015، ودعت فرنسا إلى محادثات موسعة لإنهاء الأزمة مع الولايات المتحدة، التي تطورت لفترة وجيزة إلى أعمال عسكرية متبادلة بين الولايات لمتحدة وإيران هذا الشهر. وكرر موسوي رفض إيران «اتفاق ترامب»، وأضاف: «وضع اسم شخص على اتفاق يظهر أنهم ليسوا على دراية بالأوضاع. أي اتفاق يحمل اسم شخص ليس له معنى».
على صعيد آخر، أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران، امس، مراسم تكليف محمد حجازي بمنصب نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري.
ويتولى حجازي المسؤولية خلفا لإسماعيل قاآني، الذي أصبح قائدا لفيلق القدس، بعد اغتيال الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني بغارة جوية في العاصمة العراقية بغداد مطلع يناير الجاري.
وشغل حجازيعدة مناصب عسكرية رفيعة، وفرض عليه الاتحاد الأوروبي، عام 2011، عقوبات بتهمة انتهاك حقوق الإنسان في إيران، وذلك على خلفية قمع احتجاجات عام 2009، حيث كان قائد «لواء ثأر الله» في الحرس الثوري بطهران.
تعليقات