سعود العصفور: حفر على الطريق وعلى البلاط إن كان البلاط موجوداً أصلاً والشجر ينتحب رافعاً أكف الضراعة أن ينزل الله المطر صيفاً وشتاء!
زاوية الكتابالعنوان قد يحمل الكثير من المعاني، واليوم نركز على أحدها، وهو النظافة بمعناها المادي المحض. النظافة مطلب بديهي لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وقد تبدو الإجابة سهلة في متناول من بيدهم صنع القرار والسير في آليات تنفيذه، لكن الأمر يحتاج سبر قوة وتشمير ساعد، وعزماً أكيداً على الإصلاح.
ولن أقف طويلاً أمام المشاريع والمناقصات التي بتنا جميعاً نسمعها كلما فتح الباب لشكوى مثل شكوانا، فالردود جاهزة، مفادها أن الوزارة لها مناقصات تمت ترسيتها على شركات تنظيف و.. و.. الأسطوانة أضحت مشروخة حتى صمّت آذاننا. ولن أدخل في الاختصاصات، فقد مللنا من كون كل جهة تقول إنها ليست مسؤولة عن هذا وذاك.
زبدة القول، نريد المسؤول الأول في كل محافظة من محافظات الكويت التابعة لبلدية الكويت، يأخذ معه فريقه الفني التنفيذي، الذي لا يتجاوز عدده أربعة أشخاص، يصطحبهم كل يوم في سيارته في منطقة تابعة لمحافظته، يتجول خلالها في شوارعها جميعاً، وعلى الأربعة أن يسجلوا كل ملاحظة ترد أثناء سيرهم.
أنا على يقين تام بأن هذا المسؤول سوف تأخذه الحمية، وتأبى نفسه الأبية أن تكون في محافظته تلك الملاحظات التي لا تخرج عن وجود قاذورات ومخلّفات ملقاة أمام المنازل، ومخلّفات أخرى للبناء قد تركها المقاولون على أرصفة الطرق، وحفر على الطريق وعلى البلاط إن كان البلاط موجوداً أصلاً، والشجر ينتحب، رافعاً أكف الضراعة أن ينزل الله المطر صيفاً وشتاء!
ونريد أيضاً من هذا المسؤول أن يصطحب فريقه من مكان إقامته إلى الطريق السالك جيئة وذهاباً إلى منافذ دولة الكويت مع جارتيها المملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، ويسجل ما ذكرناه آنفاً من ملاحظات.
وأنا على يقين تام بأن هذا المسؤول له من الغيرة والحماسة وحسن التصرّف ما يجعل القبيح حسناً وجميلاً.
نطلب تحديداً حلاً عاجلاً قد يتمثل في نزول مركبات البلدية لإزالة ما تمكن إزالته وتنظيف ما يمكن تنظيفه.. بذا تكون «ديرتنا» نظيفة.
تعليقات