مبارك الدويلة: مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية والفساد الإداري صنوان لا يفترقان وحادثة استقالة قائدي الطائرات كشفت المستور من هذا الفساد
زاوية الكتابكتب مبارك فهد الدويلة ديسمبر 16, 2019, 10:21 م 686 مشاهدات 0
يبدو أن قدر مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية أنها والفساد الإداري صنوان لا يفترقان! ولعل حادثة استقالة قائدي الطائرات كشفت المستور من هذا الفساد. ..
كان يعمل مضيفاً في المؤسسة، وبعد سنوات عدة أحيل إلى التقاعد للاستفادة من فرصة الشيك الذهبي، وعمل مفتاحاً انتخابياً لأحد نواب مجلس الأمة، ثم أُعيد تعيينه مديراً لإحدى الدوائر..
لم تتقبل «الطيران المدني» هذا التعيين السوبر لعدم انطباق الشروط التي يستلزمها المنصب عليه، إلا أن الجماعة في المؤسسة تجاوزوا موافقة «الطيران المدني»! وبدأ المحروس في ممارسة أعماله والسقوط في الأخطاء والتجاوزات الإدارية، إلى أن وصل الأمر إلى الاعتداء على مسؤوليه باليد في مكاتبهم من دون اعتبار للعلاقة الإدارية والأدبية التي تربطه بهم!
ثم تشكلت لجنة تحقيق لهذا الحادث، إلا أنها لم تنجز مهمتها لسبب أو لآخر، مما شجعه على التمادي أكثر وأكثر، فأخذ يتصيد على الطيارين أخطاءهم، وأخذه الغرور لدرجة أنه كتب كتاباً يتهم فيه الطيارين بتهم باطلة، ما أزعج هؤلاء ودفع بـ25 طياراً إلى تقديم استقالة جماعية من مناصبهم الإدارية إن لم يوضع حد لتصرفات هذا الشخص!
هنا صحا مجلس إدارة المؤسسة وقرر التدخل، وتمخض تدخله عن «فأر»، حيث شكل لجنة أخرى للنظر في الموضوع، ما حدا بـ59 كابتناً مدرباً إلى تقديم استقالاتهم من مناصبهم الإدارية انتصاراً لزملائهم إن لم يتم إنصافهم!
وما زال التحقيق مستمراً وما زالت المؤسسة تشكل لجاناً! الإيمان بالغيبيات شرط للإسلام كتب الغوغلي (نسبة إلى Google) مقالات عدة ينكر فيها على من يؤمن بالغيب، ويراه من الخزعبلات، ويعتمد على العلم المادي في كل معتقداته، لذلك هو منبهر بالحضارة الغربية وبكل ما هو بعيد عن الإسلام، لدرجة أنك إذا قلت له إن الغرب استمد حضارته العلمية من المسلمين، الذين ملؤوا الدنيا بعلومهم وفنونهم، أنكر ذلك وقلل من قيمة كل ما هو إسلامي، ومن شدة حقده على الدين الإسلامي يثني دائماً على الوثنيين ويمدح حضارتهم وتاريخهم وعاداتهم حتى وإن عبدوا حجراً لا يضرّ ولا ينفع!
كما أنه يستهزئ بالعادات والتقاليد الإسلامية، ويستخف بالدعاة والمشايخ ويتصيد عليهم خطأ هنا وهناك، ويجعل من المسلم المخطئ مثلاً لكل المسلمين، ويشكك بالعمل الخيري، وإن وجد تجاوزاً من أحد موظفيه استشهد به لإثارة الشبهات حول العمل الخيري برمته!
إننا يا هذا مسلمون، نؤمن بوجود إله واحد أحد لا شريك له، ونؤمن باليوم الآخر، وبوجود دار أخرى دائمة غير هذه الدار الزائلة، وأن المسلم الموحِّد يدخل الجنة، وأن الكافر والملحد يدخلان النار، ونؤمن بوجود الملائكة والجن، وهذه كلها غيبيات لكن الله أخبرنا بوجودها في القرآن الحكيم، لذلك نتمنى إن قررت الإنكار علينا في ما كتبناه أن ترد علينا وتؤكد إيمانك بالجنة والنار والملائكة واليوم الآخر، عندها سنرفع لك العقال!
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا» صدق الله العظيم.
تعليقات