محمد الوشيحي: إذا جاءت الحكومة مثل سابقاتها فلا طبنا ولا غدا الشر.. وإن اختلفت عنها فالتغير سيكون بقدر تغيّر الوزراء المهمين
زاوية الكتابكتب محمد الوشيحي ديسمبر 14, 2019, 10:11 م 563 مشاهدات 0
نمسي على تشكيلة وزارية ونصبح على أخرى، وكلها من مصادر "عروقها في الماي"، كما يزعم أصحابها. ويبدو أن المياه الجوفية في الكويت غير متجانسة ولا متشابهة، إذ تختلف كل تشكيلة وزارية عن أختها اختلافاً كبيراً.
وإذا تجاهلنا التسريبات التي تزج ببعض الأسماء، كذباً متعمداً، كي يراها صاحب القرار، فإن أغلب أعين الناس متجهة إلى "سنابر" ازدادت شهرته بسبب قربه من الدائرة الضيقة، كما يزعم ويُزعم، لكنه تلاعب بمشاعر الطامحين إلى المنصب، وأجزم أنه تسبب لهم بهبوط وارتفاع في تفاحة آدم، وحرقان في المسالك، وزوغان في بؤبؤ العين، واضطرابات في النوم...
وكنت أظن أن أحداً لن يكترث بالتشكيلة الوزارية القادمة، باعتبارها نسخة "كوبي" من سابقاتها، مع اختلاف بسيط في درجات الألوان والوضوح. لكنني فوجئت بكمية "المسجات في الواتساب"، وكمية النقاش المتبادل حول محتواها!
ويبرر البعض اهتمامه بالتشكيلة القادمة، أثناء نقاشنا معه واندهاشنا من فرط اهتمامه، بأنها الأولى للرئيس الجديد، وبأنها المؤشر على حالنا في السنوات القادمة، وعلى طريقة تعامل الحكومة مع الشعب ونوابه. فإن جاءت مثل سابقاتها، فلا طبنا ولا غدا الشر، وإن اختلفت عنها، فالتغير سيكون بقدر تغيّر الوزراء المهمين، أو الحقائب المهمة، وعدد الرؤوس المؤثرة في الوزارة.
وإلى أن ينتهي تشكيل الحكومة، ويتم الإعلان عنها، نبعث سلامنا الحار إلى الناطق الرسمي باسم الحكومة، وسلاماً مضاعفاً إلى وكالة الأنباء الرسمية.
تعليقات