محمد الرويحل: سمو الرئيس مضى على تكليفك ما يقارب الشهر لتشكيل حكومتك ونأمل أن يكون هذا التأخير سببه اختيار الإنسان المناسب في المكان المناسب

بعد الثقة السامية التي أولاها صاحب السمو أمير البلاد لسمو الشيخ صباح الخالد، وتكليفه بتشكيل حكومته، عاد الأمل مجددا للشعب الكويتي، متفائلاً بحقبة جديدة لعلها تكون بداية للإصلاح.

سمو الرئيس مضى على تكليفك ما يقارب الشهر لتشكيل حكومتك ونأمل أن يكون هذا التأخير سببه اختيار الإنسان المناسب في المكان المناسب، وليس كما جرت العادة ترضيات ومحاصصة، فالكويت اليوم بأمس الحاجة لرجال دولة يشعرون بخطر القادم وظروف الإقليم والتصدي لمؤسسة الفساد، فالشعب الكويتي اليوم لا يريد من سموك والحكومة أي تطوير في هذه المرحلة القصيرة التي نعتقد كمواطنين أنها مرحلة حرجة وقصيرة؛ لذلك نتوقع من حكومتك العمل المضني لإعادة بناء المؤسسات التي أنهكها الفساد والترهل، وعمل قوانين حازمة تردع المفسدين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وتعديل قانون الانتخاب كسبب من أسباب ضعف المؤسسة التشريعية، وبهذا تكون حكومتك قد وضعت الأساس لبدء العمل بعد انتهاء فترة المجلس الحالي لتنطلق في التنمية والتطوير وفقاً لهذا الأساس، وحتى لا تكون مؤسسة الفساد عائقاً لعمل السلطة التنفيذية.

يعني بالعربي المشرمح:

يا سمو الرئيس "السيارة مش عم تمشي بدها حدا يدفشها دفشه"، وأنت الوحيد القادر على دفشها وعودتها للحركة، فالحكومة هي المهيمنة على إدارة البلاد ورسم السياسة العامة لها وفقاً للدستور، ولا يمكن لكائن من كان أن يفعل شيئاً إن لم تفعل أنت وحكومتك، فالكويت وشعبها أمانة في أعناقكم فلا تفرطوا بهما، داعين الله عز وجل أن يعينكم ويرشدكم لما هو خير للوطن والمواطنين، وأن يبعد عنكم البطانة الفاسدة.